قالت مؤسسة أوروبيون لأجل القدس، إنها رصدت مخططات استيطانية وتهويدية خطيرة تستهدف المسجد الأقصى والقدس خلال نوفمبر الماضي.
وأظهرت معطيات وثقتها المؤسسة في تقريرها الشهري لانتهاكات الاحتلال في القدس خلال نوفمبر الماضي، أن قوات الاحتلال اقترفت (762) انتهاكاً في مدينة القدس موزعة على (16) نمطا من انتهاكات حقوق الإنسان، وجاء في مقدمة هذه الانتهاكات الاقتحامات والمداهمات بنسبة 33.9 % يليها الاعتقالات بنسبة 18.8 %.
ورصد التقرير استشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة 31 آخرين، بجروح والعشرات بحالات اختناق جراء قمع قوات الاحتلال المواطنين، فضلا عن تعرض ما لا يقل عن 45 شخصًا للضرب والتنكيل، وتنفيذ (53) حادث إطلاق نار واعتداء مباشر في أحياء القدس المحتلة.
ووثق التقرير تنفيذ قوات الاحتلال (258) عملية اقتحام لبلدات وأحياء القدس، اعتقلت خلالها 143 مواطنًا، منهم 8 نساء و20 طفلا، واستدعت 19 آخرين وفرضت الحبس المنزلي على 17 شخصًا.
وعلى صعيد عمليات الهدم، وثق التقرير تنفيذ قوات الاحتلال (15) عملية هدم وتوزيع إخطارات، أسفرت عن هدم 10 منازل منها 3 أجبر مالكوها على هجمها قسرًا، وتدمير 3 منشآت هي مشتل ومخبز ومزرعة، فضلا عن تجريف أراضي زراعية وإزالة سقف وحلال مئذنة مسجد تاريخية، وتوزيع إخطارات بالهدم، أبرزها 37 إخطار استهدفت تدمير منشآت في حي وادي الجوز.
ووفق التقرير؛ نشرت سلطات الاحتلال إعلانات للاستيلاء على مئات الدونمات من أراضي بلدة حزما شمال شرق القدس المحتلة، لتوسعة الشارع الرئيسي في البلدة، والممتد من مدخل بلدة عناتا ويمر عن مدخل حزما، وذلك خدمة للمستوطنين.
كما أشار إلى استمرار قوات الاحتلال في تكريس الاستيطان والتهويد، راصدًا 8 قرارات، منها المصادقة على مخطط لبناء السفارة الأمريكية وبناء وحدات استيطانية وتمويل مشاريع استيطانية وتهويدية، وإقامة مقابر وهمية.
وحسب التقرير؛ شارك 4239 مستوطنًا وأكثر من 90 ألف تحت مسمى سائح، في اقتحام المسجد الأقصى، الذي تكرر على مدار 22 يومًا.
وأشار إلى استمرار شرطة الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ سياسية الإبعاد عن المسجد الأقصى أو مدينة القدس، منبها إلى توثيق (12) قرارا بالإبعاد، عن المسجد الأقصى وأحياء القدس، منها 6 عن المسجد الأقصى المبارك، و3 عن البلدة القديمة، و1 عن مدينة القدس.
ووثق التقرير (9) اعتداء نفذها المستوطنون، أسفرت عن إصابة العديد من المواطنين، وإلحاق أضرار بالعديد من المربكات.
وحذرت مؤسسة أوروبيون لأجل القدس من التداعيات الخطيرة للسياسة الإسرائيلية التصعيدية في القدس عمومًا وضد المسجد الأقصى خصوصًا لا سيما مع تهديدات ودعت المجتمع الدولي إلى تحرك سريع للضغط على إسرائيل، لوقف اعتداءاتها والتراجع عن محاولتها تغيير الأمر الواقع في المسجد الأقصى، والتراجع عن سياسة الاستيلاء على المنازل والعقارات الفلسطينية وتنفيذ خطط التهجير القسري، ووضع حد للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي تقترفها سلطات الاحتلال.