هيئة التحرير| وكالة بيت المقدس للأنباء

في الوقت الذي تجاهلت فيه “اسرائيل” طلب مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس ارسال طاقم متخصص للكشف والإطلاع على ما يحدث من حفريات مشبوهة وغامضة في الزاوية الجنوبية الغربية للمسجد الأقصى المبارك اقتحم طاقم من خبراء آثار الاحتلال “مصلى الأقصى القديم” لبحث إنهيار أعمدته وسرقة أجزاءً من الحجارة المتساقطة.

فكيف سمحت دائرة الأوقاف الإسلامية لخبراء آثار الاحتلال الدخول “للمصلى القديم” وهل باتت دائرة الأوقاف ومن خلفها النظام الأردني “صاحب الوصاية على المقدسات” تنسّق علنياً مع المحتل فوق الأرض وتحتها..؟!

إن كانت هذه الدائرة ومن خلفها النظام صاحب الوصاية يدعون عدم قدرتهم على منع هذا التطور الخطير الجاري بالمسجد الأقصى- وهذا غير صحيح إذا ما نظرنا إلى الأدوات المتاحة للمواجهة- فلماذا لا تتخذ ولو بالحد الأدنى موقفًا عمليًا غير بيانات الإدانة، تُظهر من خلاله عدم تسليمها لسيادة الاحتلال على المسجد الأقصى!

لقد وصلنا لليوم الذي نقول فيه بملئ الفم أننا أمام خطر حقيقي يواجه المسجد الأقصى من تهويد وأسرلة وتقسيم ومساومة، في حال بقيت الإرادة الشعبية والعربية الرسمية ترواح مكانها دون أي جهد عملي وملموس على الأرض.