شهد الكنيست الصهيوني يوم الأحد 29/5/2023 إطلاق “لوبي الحرية اليهودية على جبل المعبد” لتعزيز السيطرة على المسجد الأقصى المبارك وفرض المزيد من الحضور الديني اليهودي فيه.

وأعلن ثلاثة أعضاء من حزب “الليكود”، وهم “نِسيم فيتوري” و”آرييل كيلنر” و”دان إيلوز”، عن تشكيل اللوبي، ويعد الأعضاء الـ 3 من المشاركين في اقتحامات المسجد الأقصى المبارك، ومن بينها اقتحام  الذكرى العبرية لاحتلال القدس.

وحضر حفل الإطلاق مندوبون عن جماعات “المعبد”المتطرفة، وركزت مداخلات الشخصيات السياسية على ضرورة “تعزيز مكانة جبل الهيكل في النسيج الصهيوني”، و”تعزيز الحقوق اليهودية” والتي يقصد بها عادة تعزيز الحضور الديني والطقوس التوراتية في المسجد الأقصى، و”ضرورة شكر الذين يعملون على تعزيز الزيارات اليهودية إلى جبل المعبد” في إشارة إلى تكامل الأدوار مع جماعات الهيكل كأساس لعمل هذا اللوبي.

وقال “إيلوز” الذي ينحدر من أصول يهودية مغربية، خلال اللقاء: “إنّ جبل (المعبد) هو أقدس مكان لليهود في العالم، ومن حق كل يهودي أن يذهب إليه”.

أما “أرييل كيلنر” فقد ردد من جديد المقولة “إنّ من يسيطر على جبل الهيكل يسيطر على القدس، ومن يسيطر على القدس يسيطر على هذه الأرض”، وهي مقولة تعود إلى الشاعر والسياسي اليميني الأوكراني “أوري زفي غرينبرغ” الذي كان عضواً في “الكنيست” عن حزب “حيروت” تحت قيادة “مناحيم بيغن”. 

وسبق لرئيس “الكنيست” “عمير أوحانا” أن اقتبس المقولة ذاتها في الاجتماع الذي عقده ثمانية من وزراء الحكومة وخمسة من أعضاء الكنيست مع جماعات الهيكل المتطرفة في أنفاق محيط المسجد الأقصى المبارك يوم الأحد، 21/5/2023، في أكبر احتضان رسمي لسياسة تهويد الأقصى. 

يذكر أن هذه الدورة البرلمانية الرابعة التي تشهد تأسيس لوبي عنوانه السيطرة على المسجد الأقصى المبارك وتعزيز الحضور الديني اليهودي فيه؛ حيث كان الأول في عام 2016 وترأسته في ذلك الوقت المتطرفة شولي موعالم مع الحاخام “يهودا جليك” وتلاه في 2019 تشكيل لوبي ثانٍ بمبادرة من “أرييل كيلنر “و”ماي جولان” وتجدد في عام 2020.