اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية في القدس،الشيخ عكرمة صبري، عقب ساعات من إلقائه خطبة الجمعة، ونعيه الشهيد القائد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وقال محامي الشيخ عكرمة صبري حمزة قطينة إنّ قوات الاحتلال اعتقلت الشيخ صبري بعد محاصرة منزله في حي الصوانة شرق المسجد الأقصى المبارك.

وأضاف قطينة أن اعتقال الشيخ جاء خلال جلسة مناقشة قرار سحب إقامته الذي اصدره وزير الداخلية الاسرائيلي ظهر اليوم.

وبين المحامي قطينة أن شرطة الاحتلال نقلت الشيخ صبري إلى “غرف 4 في مركز تحقيق في مركز تحقيق المسكوبية غربي القدس.

وتعرض الشيخ صبري إلى حملة تحريض واسعة اليوم الجمعة عقب نعيه الشهيد القائد اسماعيل هنية، كما طالب وزير الداخلية الاسرائيلي بسحب الإقامة من الشيخ عكرمة، فيما أوعز وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير بفتح تحقيق ضد الشيخ عكرمة صبري بسبب نعى الشهيد إسماعيل هنية.

وفي خطوة غير عادية وفي إجراء سريع غير مسبوق، كانت النيابة العامة الإسرائيلية وافقت ظهر اليوم على التحقيق مع الشيخ عكرمة صبري على اعتبار نعيه للقيادي إسماعيل هنية داخل المسجد الأقصى “تحريض على الإرهاب”.

وكانت النيابة العامة الإسرائيلية قدمت بشكل رسمي، نهاية شهر يونيو/ حزيران الماضي، لائحة اتهام بحق الشيخ عكرمة صبري تضمنت بندين يتعلقان بكلمات ألقاها الشيخ عام 2022 في بيتي عزاء للشهيدين عدي التميمي بمخيم شعفاط في القدس ورعد خازم بمخيم جنين شمال الضفة الغربية.

ويشغل الشيخ عكرمة صبري حالياً منصب إمام وخطيب المسجد الأقصى، ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، وشغل سابقاً منصب مفتي القدس والديار الفلسطينية.

والشيخ صبري حاصل على شهادة الماجستير في الشريعة من جامعة النجاح الوطنية في نابلس، وشهادة الدكتوراه العالمية في الفقه العام من كلية الشريعة والقانون في جامعة الأزهر.

وهو مؤسس هيئة العلماء والدعاة في فلسطين ورئيسها، ورئيس مجلس الفتوى الأعلى في فلسطين، ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، كما أن له عشرات المؤلفات والكتب والفتاوى.