قال نادي الأسير، إنّ تدهورًا إضافيّ طرأ على الوضع الصحيّ للأسير القائد ناصر أبو حميد المصاب بالسّرطان والذي يُعاني من وضع صحيّ حرج، بعد أنّ بينت الفحوص الطبيّة الأخيرة أنّ جسده امتلأ بالماء، ووصلت إلى الرئة، وذلك عدا عن أنّه يُعاني مؤخرًا من صعوبة بالغة في النطق، فإنّ المدة التي يمكّنه أن يبقى دون الاستعانة بأنبوبة الأوكسجين لا تتجاوز الدقيقتان وذلك جرّاء الصعوبة البالغة في التّنفس، والتي تفاقمت مع وصول الماء إلى الرّئة.
وأوضح نادي الأسير، أنّ التدهور المستمر على وضعه الصحيّ، يتسارع بشكل كبير مقارنة مع الفترة الماضية، واليوم يعيش فقط على المسكنات ومهدئات الآلام، بعد أن قرر الأطباء إيقاف العلاج الكيميائيّ.
يذكر أن الأسير أبو حميد تعرض وما يزال لجريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء) على مدار سنوات اعتقاله، وبدأ وضعه الصحيّ يتراجع بشكل واضح في شهر آب/ أغسطس من العام الماضي، وفي حينه تم الكشف المتأخر عن إصابته بسرطان في الرئة جرّاء مماطلة إدارة السّجون في إجراء الفحوص الطبية اللازمة له، إلى أن وصل إلى ما وصل إليه اليوم من مرحلة صحية حرجة للغاية.
يُشار إلى أنّ الأسير أبو حميد (50 عامًا)، وهو محكوم بالسّجن المؤبد 7 مرات و(50) عامًا، وهو واحد من بين أكثر من 600 أسير مريض في سجون الاحتلال، من بينهم (24) أسيرًا يعانون من الإصابة بالسّرطان والأورام بدرجات متفاوتة، ويواجهون جريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء)، عدا عن ظروف الاعتقال القاسية.
ومن الجدير ذكره أنّ جميع الجهود القانونية والسياسية قد فشلت بالإفراج عنه رغم وضعه الصحيّ الحرج، وذلك رغم المطالبات اللامنتهية التي وجهتها العائلة وما تزال حتى اليوم.