حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، اليوم الإثنين، من تداعيات ما وصفته بتجفيف الدعم المالي العربي لمدينة القدس المحتلة.

وقالت الهيئة، في بيان لها وصل وكالة بيت المقدس للأنباء نسخة منه،أن هذا العام شهد تهاوياً خطيراً وغير مسبوق في منسوب الدعم المالي الذي تقدمه عدد من الدول العربية للقدس المحتلة.

وأضافت الهيئة “أإن عدداً من اللجان الحكومية والأهلية التي تم تشكيلها في بعض الدول العربية والتي كانت تقدم دعماً مباشراً لعشرات المؤسسات المقدسية تم للأسف تجميدها لأسباب لم يتم الافصاح عنها”.

وأشارت الهيئة في بيانها الى أن قطع هذه المساعدات تسبب في انقطاع خدمات حيوية كانت تقدم للمقدسيين، خاصة على صعيد الصحة والتعليم الاكاديمي والمهني والتقني، وصولاً الى بعض كليات المجتمع الذي تم رفع الدعم عنها الشهر الماضي.

وقالت الهيئة بان مدينة القدس ومؤسساتها لم تستفد بصورة فعالة من صناديق الدعم العربي الذي كان مخصصاً لدعم صمود المدينة الا بالنذر اليسير، مشيرةً بأن جزءاً كبيراً من الدعم المعلن لم يصل فيما تم تحويل الجزء الذي وصل الى مشاريع اخرى خارج مدينة القدس.

وذكر البيان أن عشرات المؤسسات الثقافية والاجتماعية والرياضية المقدسية أصبحت تعاني وضعاً مالياً خانقاً يهدد باغلاقها وتسريح موظفيها.

ويأتي الانحسار في الدعم المالي للقدس في وقت ترتفع فيه فاتورة الصمود في المدينة في مواجهة أكبر وأعنف حملة تهويدية شرسة تشهدها المدينة المقدسة منذ العام 1967م، وفي ظل غياب مشين لخطة فلسطينية عربية قادرة على مواجهة خطة التهويد التي تسير بوتيرة متسارعة وتساندها موازنات ضخمة، وفق بيان الهيئة.

وطالبت “الإسلامية المسيحية” العالم العربي والإسلامي تحمل مسؤولياته تجاه مدينة القدس قبل فوات الأوان، وتخصص ميزانية ذات مغزى تكون قادرة على توفير الحد الأدنى من متطلبات صمود المقدسيين ومؤسساتهم.