جاء في بيان “الحقيقة” – حراك ضد تسريب الأوقاف الأرثوذكسية: “إنّنا لطالما حذّرنا من مخاطر ما يحدث في القدس وعلى وجه الخصوص في محيط باب الخليل”.
قال “حراك الحقيقة ضد تسريب الأوقاف الأرثوذكسية” أن قيام المستوطنين، الجمعة الماضية، برفقة دائرة الآثار التابعة للاحتلال، بهدم جدران أثريّة لفندق البترا الأثريّ في منطقة باب الخليل، هو استهداف واضح للوجود الفلسطينيّ في القدس.
وأضاف “الحقيقة” في بيان له، وصلنا نسخة منه، “أنّ هدم الجدران الأثرية للفندق يحدث بتواطؤ ثيوفيلوس وبعض المنتفعين الذين تورّطوا معه في تسريبات أملاك وأوقاف من المفروض أنّها مُلْك فلسطينيّ أرثوذكسيّ خاضع لأصحاب البلد”
وذكر البيان إلى أن الاحتلال يسعى إلى تعميق وإحكام سيطرته على البلدة القديمة وباب الخليل الذي يعتبر فعليًّا، نبض القدس، مشيراً لمكانة باب الخليل التاريخيّة ومهمّة الوجدان الفلسطينيّ.
وذكر الحراك في بيانه أنه “لا يمكن التساهل مع ما يحدث من ثيوفيلوس والاحتلال، لأن هذه القضيّة ليست حكرًا على أحد، بل هي قضيّة وطنيّة تستوجب وقفة شعب لا يهادن بشأن مستقبل القدس وهُويّة القدس”.
وأكد حراك “الحقيقة” أنّ بيع وتسريب عقارات باب الخليل يندرج ضمن مخطّط تفريغ القدس من الفلسطينيّين والقضاء على الوجود المسيحيّ في المدينة المقدّسة، وينسجم مع مخطّط الاحتلال الإسرائيليّ تهجير وتشريد المقدسيّين مع إحلال المستوطنين في المكان.
مشدداً على أن صفقة العقارات المملوكة للبطريركيّة الأرثوذوكسيّة وتمليك المستوطنين، وجمعيّة “عَطيرِتْ كوهانيم” الاستيطانيّة، لفندق البترا والإمبريال، هي جريمة بحقّ الكنيسة والأوقاف والمقدّسات وجزء من مشروع استيطانيّ تهويديّ للقدس القديمة، فالمباني والعقارات التي جرى تسريبها من خلال الصفقة هي بمثابة واجهة القدس القديمة من جهة باب الخليل.
وحمّل حراك “الحقيقة” الأرثوذكسيّةُ البطريركيّةَ كامل المسؤوليّة عن تسريب العقارات وأملاك الكنيسة في القدس، معتبراُ أنّ قرار محكمة الاحتلال العليا أثبت تواطُؤَ ثيوفيلوس في الصفقات وعمليّات التسريب.
وحذّر من تسريب المزيد من العقارات والأملاك وإحلال الجماعات الاستيطانيّة مكانها، خاصة وأنّ البطريركيّة تخضع لهيمنة وسيطرة يونانيّة تامّة دأبت منذ النكبة على تسريب العقارات والأملاك للاحتلال.
وترى “الحقيقة” أنّ ما حصل في باب الخليل يأتي في سياق النهج نفسه الذي ينبثق عن قرار يتعلّق بمصالح للبطرك ثيوفيلوس ومَجْمعه الفاسد المرتبط بالاحتلال الذي يوفّر له الحماية والدعم.
ودعا حراك الحقيقة، في ختام بيانه، “أحرار الشعب الفلسطيني إلى الالتفاف حول القضيّة الأرثوذكسيّة كقضيّة وطنيّة، وضرورة رصّ الصفوف من خلال موقف فلسطينيّ موحّد يكون داعمًا للنضال ضدّ البطريركيّة وثيوفيلوس وضدّ مساعي الاحتلال.