
3 أيام من القتال المستمر في مخيم عين الحلوة بين مقاتلين من حركة فتح وعناصر من مجموعات إسلامية غير مرتبطة بأي طرف في القوى الوطنية والإسلامية في المخيم.
بدأت الأحداث منذ يوم الجمعة باشتباكات محدودة ومحاولة اغتيال أحد الأشخاص في المخيم، وفي اليوم التالي ولدى توجه قائد الأمن الوطني الفلسطيني أبو فتحي العرموشي لتسليم المتورطين بإطلاق النار للسلطات اللبنانية، تم اغتياله مع 4 من مرافقيه.
تفجرت الاشتباكات في المخيم بين قوات الأمن الفلسطيني، ومقاتلي حركة فتح من جهة، وعناصر إسلامية غير مرتبطة بالقوى الوطنية والإسلامية في المخيم، وهي التي تعرف باسم “جند الشام” و”الشباب المسلم”، واستخدمت مختلف صنوف السلاح في المخيم.
اللاجئون الفلسطينيون هم وحدهم من يدفعون الثمن في هذه الاشتباكات العبثية، التي تزامنت مع زيارة مسؤول مخابرات سلطة “أوسلو”، وعراب التنسيق الأمني ماجد فرج إلى لبنان، ولسان حال أهل المخيم: “إذ إسرائيل ما بتقتلنا بنقتل بعض”.
بلغت حصيلة الاشتباكات نحو 7 شهداء ونحو 50 جريحًا، وامتدت الأضرار من مخيم عين الحلوة إلى مدينة صيدا (عاصمة المقاومة).
وفي حديثٍ له إلى قناة “الميادين”، قال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود: ” ما حصل في مخيم عين الحلوة كان مفاجئاً جداً لنا، والوضع يلخص بأن مجموعة من فتح لا تريد الالتزام بوقف النار بل تسعى للانتقام لمقتل العرموشي”.
وأضاف حمود: “ماجد فرج يتولى التنسيق الأمني مع “إسرائيل” وهذا أمر متفق عليه، وعدد من قادة فتح لا يوافقون على هذا الأمر”.
وختم حمود حديثه بالقول: “على إخواننا في حركة فتح وضع علامة استفهام حول دور ماجد فرج وعلاقته بـ “إسرائيل” وحول ما يجري في عين الحلوة”.