هيئة التحرير| وكالة بيت المقدس للأنباء

لا يكتفي الاحتلال الإسرائيلي بتزوير المنهاهج الفلسطينية بل يعمل بشكل حثيث منذ عام 2018 بخطة خماسية إلى أسرلة التعليم في جميع مدارس القدس.

وكان آخر نتاج هذه الخطة، توجه مدرسة راهبات الوردية إلى إعتماد المنهاج الإسرائيلي “البجروت” في العام الدراسي المقبل، بعد تحايل إدارتها على أولياء أمور الطلبة من خلال استبيان موزع الكترونياً يستطلع رغبتهم في تدريس أبنائهم هذا المنهاج وهو ما يعطي مشروعية قانونية لبلدية الإحتلال بفرض فتح صفوف “بجروت” في المدارس.

وقد أصبح من المعلوم أن المدارس ليست ضحية هذه الخطة كما تصوّر نفسها للمجتمع المقدسي، فالاستبيان يشكل الغطاء القانوني والمرحلة الأولى من افتتاح “البجروت” حيث يحق لولي الأمر المطالبة في فتح الصف في أي مدرسة عبر إبلاغ إدارة المدرسة.

ومدرسة “الوردية” هي واحدة من المدارس التابعة إدارياً للكنائس والجمعيات الخيرية وهذا يعني أنها تتلقى تمويلاً بمبالغ طائلة بشكل سنوي، إضافة إلى كونها واحدة من مدارس الطبقة الميسورة وتعد من أكبر المدارس عدداً وتتقاضى أقساطاً مرتفعة من أولياء الأمور ولا تقدم خدماتها بشكل شبه مجاني.

وذكرت مصادر خاصة لـ وكالة بيت المقدس للأنباء أن المدرسة تلقت منحة من بلدية الاحتلال في القدس تقدر بمليون شيكل مقابل تدريسها المنهاج الإسرائيلي.

وتحاول بلدية الاحتلال السيطرة على مناهج التعليم من خلال استهداف المدارس التي تشرف عليها الأوقاف وتتبع إدارياً لوزارة التربية والتعليم الفلسطينية، وتضم هذه المدارس أكثر من 12 ألف طالباً، تأتي إلى جانبها المدارس الخاصة التابعة للكنائس التي تضم أكثر 27 ألف طالب.

كما وتسعى “البلدية” إلى إقفال المدارس التابعة لوكالة الفوث “الأونروا” واستبدالها بمدارس تابعة لها.

وبيّنت المصادر أن “الوردية” هي من قررت أن تبدأ بتدريس المنهاج الإسرائيلي مخترقة بذلك موقف المدارس الخاصة بعدم تدريسه، وضاربة بعرض الحائط كل الأعراف والقيم الوطنية.

في مواجهة هذه الخطة، لم تقدم وزراة التربية والتعليم الفلسطينية أي معلومات عن خطة مواجهة، هذا إن وجدت.