لا يكاد يمر يومٌ أو يومان، دون أن تشهد تلك العيساوية الواقعة إلى الشمال من القدس، تفجر مواجهاتٍ بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال الصهيوني، وتخلل تلك المواجهات بين الفترة والأخرى اعتقالات في صفوف أهالي البلدة.

تلعب العديد من العوامل دوراً في تأجيج نار المواجهة في العيساوية، فالجامعة العبرية ومستوطنة التلة الفرنسية تغتصبان الآلاف من دونمات الأراضي للبلدة، ويستهدف الاحتلال أراضيها الزراعية بمخطط “الحديقة الوطنية” التهويدي.

لا يتوقف الأمر عند ذلك فقد قدمت العيساوية العديد من الشهداء، ما أكسبها المزيد من الزخم النضالي، ومنهم: فادي العيساوي، شقيق الأسير سامر العيساوي، والذي استشهد خلال مواجهات تضامنية مع الخليل، عقب مجزرة المسجد الإبراهيمي في العام 1994، ونور الدين عبيد، والذي ارتقى خلال تصديه لمحاولة هدم منزله في العام 1999، والشهيد محمد سمير عبيد الذي استشهد خلال تصديه لاقتحام قوات الاحتلال للبلدة في العام 2019.

اليوم، لا يتوقف نضال العيساوية، عند المواجهة المباشرة مع الاحتلال وحسب، فالعيساوية وشقيقتها جبل المكبر، هما الوحيدتان في القدس اللتان تمنع بهما الحالة الشعبية الاحتلال ومؤسساته من فرض  المنهاج الاسرائيلي على مدارسها.