لا يكاد يمر أسبوع، أو عدة أسابيع على مدينة القدس المحتلة، دونما مجزرة هدم جديدة تنفذها بلدية الاحتلال، التي يروج البعض لانخراط المقدسيين في انتخابات بلديتها، وتتنوع ذرائع الهدم، ولكن أبرزها بلا منازع ذريعة “البناء بلا ترخيص”، فمع الشروط التعجيزية لإصدار رخص البناء للمقدسيين، وتصنيف العديد من أراضي القدس كـ “مناطق خضراء” يمنع البناء فيها، يتجه المقدسيون لتحدي سلطات الاحتلال والبناء للحفاظ على حقهم الطبيعي بالمأوى، ولكن وفي بعض الحالات يهدم الاحتلال المنازل والمنشآت على الرغم من تقدم أصحابها بالاعتراضات لدى بلدية الاحتلال.

ومع تصاعد وتيرة الهدم في القدس، في ظل حكومة الاحتلال الصهيوني الحالية، شهد شهر حزيران/يونيو الحالي تصاعدًا في عمليات الهدم، إذ وثق مركز معطى 15 عملية هدم في القدس، منذ بداية الشهر الجاري، منها 5 في سلوان.

شبكة بيت المقدس للأنباء، وفي سياق توثيقها لمجزرة الهدم المستمرة في القدس، وثقت، أمس الأربعاء، مجزرة جديدةً للهدم نفذتها جرافات وآليات الاحتلال الصهيوني في القدس.

وبدأت مجزرة الهدم صباح اليوم، حينما اقتحمت جرافات الاحتلال ترافقها قوات شرطته، مخيم شعفاط، وهدمت سورًا استناديًا للمقدسي شاهر علقم.

وتبع ذلك اقتحام قوات الاحتلال لبلدة الطور، شرق القدس، إذ نفذت آليات الاحتلال هناك، عملية هدم لغرفتين على سطح إحدى البنايات هناك، وهي مملوكة لمراد أبو سبيتان.

والجدير بالذكر أنّ جرافات الاحتلال كانت قدم هدمت، أمس الثلاثاء، قد هدمت شقتين لعائلة الطويل في سلوان، مشردةً 15 مقدسيًا منها.