
أصدرت وزارة الاوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية تقريرها السنوي لواقع انتهاكات الاحتلال على المسجد الأقصى والحرم الابراهيمي، وسائر دور العبادة خلال عام 2023، واصفة إياه بالعام الصعب والقاسي.
وتناول التقرير الاعتداءات التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على المساجد والمقدسات الإسلامية في القدس والضفة الغربية، وقطاع غزة.
وفيما يخص القدس المحتلة، قالت الأوقاف في بيانٍ لها اليوم الأحد، أنّ عدد اقتحامات المسجد الأقصى خلال العام الماضي قد بلغ 258 اقتحاماً، واقتحم الأقصى عشرات الآلاف من المستوطنين.
وبحسب البيان، فلم تتوقف الاعتداءات “الإسرائيلية” عند ذلك فقد وضعت سلطات الاحتلال العديد من المخططات التهويدية في محيط المسجد الأقصى والبلدة القديمة، وأصدرت عشرات قرارات الإبعاد لحراس المسجد وسدنته والمرابطين والمرابطات وللمواطنين.
وأشار التقرير السنوي إلى أنّ سلطات الاحتلال المسجد الأقصى ومحيطه إلى ثكنة عسكرية، خاصة في “الأعياد اليهودية” واعتدت على المصلين الآمنين فيه، تارة بالاعتداء والضرب وتارة بالاعتقال والإبعاد، وفي شهر رمضان مارست سلطات الاحتلال سياسة الضرب والعنف من خلال التعرض للأعداد الغفيرة من المؤمنين الصائمين والتي أمَّت الأقصى لممارسة عبادتهم، وشعائرهم بأمن وسلام، فانقضت عليهم بالهروات، والأعيرة المطاطية، وحاصرت المصلى القبلي أكثر من مرة، وألقت بقنابل الغاز عبر النوافذ التي حطمتها.
وكما ورد في التقرير اعتدى الاحتلال على أرض الوقف في موقع البقعان من اراضي بلدة عناتا، شمال القدس حيث قامت بهدم منشآت للمستأجرين على مدخل بلدة عناتا، ما ألحق خسائر كبيرة بالممتلكات، علماً بأنّ اعمال الهدم تتم للمرة السادسة على أرض الوقف هذه.
وفيما يتعلق بالمقدسات المسيحية في القدس، أفاد التقرير بأنّ المستوطنين قد اقتحموا كنيسة “حبس المسيح” في القدس وحطموا محتوياتها فيما اعتدوا أيضا على مقبرة تابعة للكنيسة الأسقفية الإنجيلية بالقدس، ودنسوا حرمة القبور فيها.
كما اقتحم عشرات المستعمرين منطقة برك سليمان الوقفية الواقعة بين بلدتي أرطاس والخضر في بيت لحم بحماية من قوات الاحتلال، وأدَّوا طقوسا تلمودية في المكان.