5 من الشهداء، جلهم من الأطفال وصغار السن، والعشرات من حالات الاعتقال، وحصارٌ مطبق على المسجد الأقصى المبارك، واقتحامات متواصلة للمسجد. كانت هذه أبرز معالم ما رصدته وكالة بيت المقدس الإخبارية من حال القدس خلال الشهر الأول من العام 2024، والذي يتزامن مع دخول عدوان الاحتلال على قطاع غزة، ومعركة (طوفان الأقصى) شهرهما الرابع.

5 شهداء منهم طفلتين


كان حاجز بيت إكسا، الذي يفصل بين بلدتي الجيب وبيت إكسا، شمال غرب القدس على موعدٍ مع ارتقاء أول شهداء القدس خلال العام 2024 ، ففي تاريخ 7 يناير أطلقت قوات الاحتلال المتواجدة على الحاجز الرصاص الحي تجاه مركبات المواطنين بزعم تنفيذ عملية في المكان ليرتقي كلٌ من الزوجين: ضحى ومحمد أبو عيد، والطفلة رقية الجهالين (أبو دهوك)، التي شيع جثمانها بعد 9 أيام من احتجازه، فيما واصل الاحتلال احتجاز جثماني محمد ورقية.

وبتاريخ 14/1/2024 استشهد الفتى سليمان كنعان، من بلدة كفر عقب، والذي تقطن عائلته في بيرزيت خلال مواجهات مع قوات الاحتلال على المدخل الشمالي لمدينة البيرة، وقال والدة سليمان أنّ ابنها كان متأثراً بشدة بما يجري في غزة.

وعلى أرض غزة، ارتقت الطفلة الشهيدة جنان أبو سنينة بقصف الاحتلال لمنزل كانت تتواجد فيه بغزة، بتاريخ 22/1/2024، وجنان ابنة الأسير المقدسي المحرر في صفقة (وفاء الأحرار) والمبعد إلى قطاع غزة، شعيب أبو سنينة، والذي نجا وعائلته من قصف سابق للاحتلال استهدفهم بتاريخ 12/10/2023.

3368 مستوطناً يقتحمون المسجد الأقصى


كان المعدل اليومي لمقتحمي الأقصى يتراوح ما بين 120 إلى 160 مستوطناً، ومن ضمن الاقتحامات النوعية للمسجد، اقتحام دعت له عائلة جندي الاحتلال القتيل في قطاع غزة “إسرائيل سكول”، أحد أبرز نشطاء منظمة “جبل المعبد بأيدينا” في 30/1/2024 وتمت خلاله تلاوة الصلوات اليهودية وكلمات التأبين، وسبق ذلك قيام المتطرف، عراب اقتحامات الأقصى “يهودا غليك” بتاريخ 2/1/2024 بتلاوة الصلوات التوراتية “مُباركا” زواج عروسين بعد اقتحامهم المسجد الأقصى.

الحصار متواصل على المسجد الأقصى ودعوات لكسر الحصار عنه


تمكن 67 ألف مصلٍ من أداء صلاة الجمعة في الأقصى خلال الشهر الماضي والجدير بالذكر أنّ المسجد الأقصى لا يزال يعاني من حصار الاحتلال منذ تاريخ 7/10/2023، إذ كان يتراوح عدد مصلي الجمعة الواحدة في الأقصى ما بين 50 و60 ألف مصلٍ.

وتراوحت أعداد مصلي الجمعة في المسجد الأقصى ما بين 12 و13 ألف مصلٍ، وذلك بالتزامن مع الدعوات لكسر الحصار عن المسجد، إذ سجلت الأسابيع الأولى من عدوان الاحتلال على قطاع غزة تراجعاً حاداً في عدد مصلي الجمعة في الأقصى، ووصلت الأعداد إلى 4000 في بعض الأحيان.

الاحتلال يهدم 13 منشأة


واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي تنفيذها لسياسة الهدم بحق المقدسيين ومنشآتهم، وخلال الشهر الماضي، كانت ذريعة الاحتلال لهدم كافة منشآت المقدسيين “البناء دون ترخيص” وحرص الاحتلال على تطبيق سياسة “الهدم الذاتي” بدفع المقدسيين لهدم منازلهم بأنفسهم تجنباً لدفع تكاليف الهدم، وبحسب ما أفاد به مدير مركز القدس للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، زياد الحموري، فإنّ الاحتلال هدم 13 منشأة في القدس خلال الشهر الماضي، منها 10 منشآت سكنية، و3 منشآت زراعية وتجارية.


107 معتقلين و3 أسرى يعانقون الحرية

اعتقلت قوات الاحتلال 107 من المقدسيين ومن المعتقلين من تم الإفراج عنهم، ومنهم من تم تحويله للاعتقال الإداري، ومن أبرز حملات الاعتقال في القدس خلال شهر يناير، مداهمة قوات الاحتلال لجبل المكبر واعتقالها لـ 21 مقدسياً بتاريخ 4/1/2024.

وفي السياق ذاته، عانق 3 من الأسرى المقدسيين الحرية خلال شهر يناير 2024 وهم: جودي أبو عيشة، من بلدة كفر عقب، شمال القدس، بعد 7 سنوات من الأسر، وصالح أبو الحمص، من بلدة العيساوية، شمال القدس، بعد 20 شهراً من الأسر، وعمر ماجد غيث، من بلدة بيت حنينا، شمال القدس، بعد 32 شهراً من الأسر.

نقاط مواجهة واشتباك يومية


وثق مركز المعلومات الفلسطينية (معطى) 38 نقطة اشتباك ومواجهة مع الاحتلال في القدس تركزت في سلوان وجبل المكبر ومخيم شعفاط، وتم إطلاق النار تجاه قوات الاحتلال لمرة واحدة خلال الشهر الماضي.