أكد النائب المقدسي المبعد إلى رام الله أحمد عطون، وجود تصعيد غير طبيعي في الآونة الأخيرة من خلال استهداف العائلات والتجمعات المقدسية التي تقاوم الاحتلال وتتحدى اجراءاته القمعية.

وأوضح عطون أن رسائل تهديد وصلت لعائلات مقدسية، بأن الاحتلال سيمارس أشنع الوسائل بحقهم، إذا استمرت مقاومتهم.

ونبه إلى أن ما يجري في القدس من ملاحقة واستدعاءات واعتقالات لشباب القدس، هو جزء من سلسلة حلقات متواصلة لمحاولة كسر عنفوان الشباب المقدسي الثائر.

وأضاف أن الاحتلال لا يريد رؤية جيل فلسطيني يدافع عن حقه ويرفض وجود المحتل ويتحداه بكل الوسائل الممكنة والمتاحة.

وأشار إلى أن التصعيد الجديد منسجم مع حكومة الاحتلال القادمة، التي تحاول فرض وقائع جديدة بحق وجودنا ومقدساتنا والمسجد الأقصى المبارك.

حرب مفتوحة
النائب المقدسي، أكد أن حكومة الاحتلال تعلن الحرب المفتوحة على شباب القدس وأبنائها، وتحمل العصا لترهيب الناس وكسر شوكتهم وإرادة التحدي التي لديهم.

وذكر بأن المقدسيين قدموا أبنائهم وأموالهم، ومستعدون لتقديم كل ما يملكون للدفاع عن مقدساتنا وهويتنا العربية والإسلامية، وسيبقون كذلك.

وقال إن ما يتعرض له المقدسيون جزء من الحرب المفتوحة على وجودهم، لأنهم رأس حربة متقدم في مواجهة الاحتلال ومعركتهم الحقيقية هي معركة صمود ووجود.

وأضاف أن ما يرتكبه الاحتلال استفزاز لعائلات مقدسية، بالاعتداء بشكل وحشي على منازلها وممتلكاتها، مستشهداً بما حدث مع عائلته على مدار أيام من اقتحام وتكسير لأبواب منازلهم والاعتداء على أبنائهن ونقلهم للمستشفى أو اعتقالهم.

استهداف عائلة عطون
ومنذ 19 ديسمبر الجاري، تعرض 6 من أفراد عائلة النائب عطون للاعتقال على أيدي قوات الاحتلال بعد اقتحام منازلهم في بلدة صور باهر.

وطالت الاعتقالات نجله محمود وابن عمه قسام، اللذين أفرج عنهما بعد ثلاثة أيام بكفالة مالية وتعهد بحضوره للمحكمة عند استدعائهما.

أما الليلة الماضية فاعتقل الاحتلال ابن شقيقه عماد، الشاب عصام عطون وابن شقيقته الشاب محمد عطون، وتم تمديد توقيفهما للأسبوع القادم، وتحويلهما إلى التحقيق في زنازين 20، ومنع التواصل معهما حتى من قبل المحامي.

كما اعتقل ابن العائلة الفتى محمد عماد عطون 18 عاماً بعد استدعائه، فيما أفرج عن الشاب موسى عطون بكفالة.

وأوضح النائب عطون أن سلطات الاحتلال تحقق مع الشبان المعتقلين حول المشاركة في مسيرات وفعاليات وطنية خلال الشهرين الماضية.