على الرغم من انتهاء العملية العسكرية الصهيونية على جنين ومخيمها، إلْا أنّ التفاعل الشعبي المقدسي مع الحدث، لا زال مستمرًا مع أخذه لأشكال أخرى.
وما إن أعلنت قوات الاحتلال الصهيوني عن انسحابها من محيط مخيم جنين حتى وسارعت القوى الشعبية المقدسية إلى المبادرة إلى إطلاق المبادرات والحملات لإعمار ما دمره الاحتلال خلال عدوانه على المخيم.
وأصدرت الهيئة العليا للعمل الوطني والشعبي في القدس، عصر اليوم الأربعاء، بيانًا تناول موقف الحالة الشعبية المقدسية من العدوان الصهيوني الأخير على جنين.
وأكدت الهيئة في بيانها أنّ الاحتلال يمارس اليوم أقصى درجات الإجرام بدعمٍ وتغطية أمريكية وبريطانية، مؤكدةً أنّ ما يجري في القدس من تنفيذ لسياسات العقاب الجماعي واستهداف الإنسان المقدسي، والتي كان آخر مظاهرها، إبعاد الشيخ ناجح بكيرات عن المسجد الأقصى، يتكامل مع العدوان الصهيوني في الضفة وغزة، وكافة أراضي فلسطين المحتلة.
ودعت الهيئة في بيانها إلى تقديم كافة أشكال الدعم المالي والمعنوي إلى الصامدين بوجه الاحتلال في مخيم جنين، وتفعيل كافة أشكال الفعاليات الشعبية، في القدس وفلسطين، وفي كافة أماكن تواجد الشعب الفلسطيني، كما دعت كافة المناصرين للقضية الفلسطينية في العالم للمشاركة في هذه الفعاليات.
وختمت الهيئة بيانها بالدعوة إلى بناء برنامج نضالي مشترك من قبل القوى الوطنية والإسلامية، ودعت السلطة الفلسطينية إلى إنهاء العمل باتفاق “إوسلو” وسحب الاعتراف بالكيان المحتل.