أحيت جماهير غفيرة، اليوم الجمعة، الفجر العظيم في باحات المسجد الأقصى المبارك

وشهد الأقصى فجر اليوم تواجداً كبيراً لأهالي القدس والداخل الفلسطيني المحتل، ومن تمكن من الوصول للمسجد من أبناء الضفة الغربية.

واحتضن المسجد أجواءً روحانية ودعوية إبان صلاة الفجر تخللها قراءة القرآن والمواعظ الدعوية المختلفة، وأتبعها إفطارات جماعية في أروقة المسجد.

وعقب صلاة الفجر رابط مئات المصلين في ساحات الأقصى، وأقاموا حلقات الذكر وقراءة القرآن، والذي يستمر رباطهم في العادة حتى أداء صلاة الجمعة، ومنهم من يواصل رباطه ليومي الجمعة والسبت.

وواصلت عائلات القدس دعواتها ومشاركتها في إحياء الفجر العظيم في المسجد الأقصى، تلبية لنداء المرابطين بضرورة الحشد في المسجد المبارك، وتكثيف التواجد فيه لحمايته من المستوطنين.

وحاولت قوات الاحتلال عرقلت وصول العديد من الوافدين إلى الأقصى لأداء الصلاة بمصادرة بطاقات الهوية الخاصة بهم وتفتيش أمتعتهم من حقائب وأكياس.

ويتعرض المسجد الأقصى لمخاطر عديدة، نتيجة تزايد اقتحامات المستوطنين خلال الأعياد اليهودية وتنفيذ طقوس تلمودية تدنس ساحاته.

وقالت دائرة الأوقاف في القدس، إن نحو 50 ألف مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى المبارك في عام 2022 وهو الأعلى منذ بدء اقتحامات المستوطنين للأقصى

ويسعى المستوطنون خلال فترة الأعياد اليهودية وليس آخرها عيد الأنوار “الحانوكا” إلى الحشد بشكل كبير في المسجد الأقصى، مع تكثيف عمليات الاقتحام، ومحاولة إضاءة الشمعدان داخل الأقصى، إلى جانب تنفيذ استفزازات داخل باحات المسجد تستمر لمدة ثمانية أيام.

وانطلقت حملة “الفجر العظيم” لأول مرة من المسجد الإبراهيمي في نوفمبر 2020، لمواجهة المخاطر المحدقة بالمسجد واقتحام قوات الاحتلال والمستوطنين المتكرر له، ومن ثم انتقلت إلى المسجد الأقصى.