دعا الباحث المقدسي جمال عمرو للحشد والرباط في المسجد الأقصى المبارك، لإفشال مخططات الاحتلال وصد اقتحامات المستوطنين المقررة يوم غد الاثنين مع بداية “شهر شباط العبري”.

وقال عمرو: “أيها المرابطون في الأقصى عن قرب أو حتى عن بعد، أيها المبعدون عن الأقصى، أيها الصامدون على أرض فلسطين وخارجها، كلكم اليوم مطالبون بتسجيل موقف تاريخي في مواجهة الباطل وحشوده”.

وأكد عمرو أن هذه الحشود الاستيطانية المجرمة تدنس الأقصى باقتحامه يوميا ضمن أهداف استراتيجية خطيرة وبعيدة المدى، وتخطط لنهاية الأقصى بهدمه وإقامة الهيكل المزعوم.

وأضاف أنه قد بات التدنيس والاعتداء على المرابطين ليلا ونهارا في بيوتهم، فيلاحقونهم ويعتقلونهم ويبعدونهم عن الأقصى ويقتحمون منازلهم ويغرمونهم.

وشدد على ضرورة الرباط في الوقت الراهن باعتباره أعظم عمل يمكن تقديمه للأقصى من أجل حمايته، مبينا أنه أعظم من الجيوش المغيّبة والحكومات الغائبة، وأعظم من البيانات الخجولة التي بتنا غير قادرين على سماعها.

وذكر عمرو على أن وجود المرابطين بأجسادهم وبأياديهم على بوابات الأقصى وداخل باحاته، هو أعظم وأقوى رد على هذه الاقتحامات.

ودعا إلى الرباط في باحات الأقصى في كل الأوقات والأيام، وأن تزيد ذروة الرباط في الأوقات التي تدعو فيها الجماعات الاستيطانية لاقتحام المسجد.

وأوضح أن حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة بقيادة الثالوث الإجرامي “نتنياهو وسموتريش وبن غفير”، ومن خلفهم الحاخامات المتطرفون يحيكون شرا عظيما بحق المسجد الأقصى.

وأعلنت “منظمات الهيكل” عن نيتها تنفيذ اقتحام مركزي للمسجد الأقصى مع بداية “شهر شباط العبري”، الذي يوافق غدا الاثنين الـ23 من يناير الجاري.

وجدد المقدسيون دعواتهم للحشد والرباط الواسع في المسجد الأقصى وخاصة يوم غد الاثنين، لإفشال كل مخططات الاحتلال وصد اقتحامات المستوطنين.

وصعّدت قوات الاحتلال مؤخراً من استهدافها للمصلين والمرابطين في الأقصى، وفرضت قيودا وإجراءات مشددة على دخول بعضهم للمسجد، في محاولة لتجفيف الوجود العربي في الأقصى، من خلال العراقيل الكثيرة التي يضعها أمام رواد المسجد.