
يمر الأقصى على مدار العام بـ 4 محطات من العدوان الذي تشنه عليه جماعات “المعبد” بدعم لا محدود من سلطات الاحتلال الصهيوني، ويعد عدوان “ذكرى خراب المعبد” المحطة الثالثة من هذه المحطات.
يتزامن موعد “ذكرى خراب المعبد” هذا العام مع ذكرى انتصار هبة باب الأسباط باليوم والتاريخ، ما يمنح هذا اليوم المزيد من الرمزية في المواجهة مع الاحتلال الصهيوني في الأقصى.
ويأتي العدوان في هذا العام في ظل الأزمة الداخلية المتصاعدة لدى الاحتلال، الذي خرج بنوع من الهزيمة في موجة المواجهة الأخيرة في جنين، فحكومة الاحتلال مسكونة بفكرة تحقيق المكاسب الانتخابية لدى جمهورها من اليمين الصهيوني، فيما لا يزال المستوى الأمني الصهيوني خاضعًا لتقديراته للموقف، وقد ترجم ذلك عبر مشاركة المئات من ضباط وعناصر “الشاباك” في اقتحامات الأقصى خلال الأسابيع الماضية.
تعاني جماعات “المعبد” من أزمة في الحشد للاقتحامات، ولذلك فقد بدأت بالتحضير للعدوان عبر عدة خطوات، ولكن من الملاحظ أنّها لم تعلن عن سقف عددي لمقتحمي الأقصى، كما اعتادت أن تفعل، ولكنها لجأت إلى استراتيجية خطيرة، وهي الإعلان المتأخر عن أهدافها، فأعلنت عن مؤتمر تحضيري للعدوان في “كنيس نيريا” في مستوطنة “تلمون” شمال غرب رام الله، يوم الثلاثاء 25/7/2023، وسبق ذلك إعلانها عن “مسيرة أعلام” مساء الأربعاء 25/5/2023، تستهدف البلدة القديمة وبوابات الأقصى.
في سعيٍ منها لمواجهة العدوان، توالت الدعوات الشعبية الفلسطينية والمقدسية للاعتكاف في الأقصى مساء يوم الأربعاء، والذي يصادف “ليلة تاسعواء”، وركزت الدعوات على ضرورة التواجد في الأقصى، صباح الخميس، ومن الملاحظ تواضع تلك الدعوات، فلغاية هذه اللحظة اقتصرت الجهات الداعية للرباط والاعتكاف بشكل مباشر على الحراك الشبابي المقدسي، فهل نحن على موعدٍ مع عدوان موسع على الأقصى، صباح الخميس المقبل!؟