لحظات عصبية، شهدها المسجد الأقصى المبارك، اليوم الثلاثاء، بعد أن اقتحم الآلاف من المستوطنين المسجد الأقصى المبارك ودنسوه بالطقوس التوراتية والرقصات الاستفزازية.

وبدأت اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى منذ الساعة الثامنة صباحاً بعد أن فتحت سلطات الاحتلال باب المغاربة أمام المقتحمين، وخلال الساعات الـ 3 الأولى من اقتحم 1700 مستوطناً المسجد الأقصى.

وشاركت العديد من الشخصيات في حكومة الاحتلال و “الكنيست” في اقتحام المسجد الأقصى اليوم، ومنهم “إيتمار بن غفير” وزير الأمن الداخلي للاحتلال، و “إسحاق فاسرلوف” وزير النقب والجليل في حكومة الاحتلال، و”عميت هاليفي” العضو عن حزب “الليكود” في “كنيست” الاحتلال.

ونفذ العشرات من المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى المبارك اليوم العديد من الطقوس التوراتية التي دنسوا خلالها الأقصى، مثل “السجود الملحمي” وتلاوة أجزاء من “التوراة” ورفعوا الأعلام الصهيونية ورددوا نشيد “هاتكفاه” في مزج ما بين الطقوس “القومية” والدينية بتدنيس الأقصى.

وبالتزامن مع اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى فرضت قوات الاحتلال طوقاً حول المسجد الأقصى ومنعت الفلسطينيين من الوصول للمسجد الأقصى، واعتدت قوات الاحتلال على عددٍ من المرابطين والمرابطات الذي تواجدوا في محيط باب حطة (أحد أبواب المسجد الأقصى)، وقالت المرابطة نفيسة خويص في حديث خاص لوكالة بيت المقدس، واصفة اعتداء قوات الاحتلال عليها: “ضلو يضربوا في على راسي ورقبتي حتى وصلوني لباب الأسباط، ولما حكالي الجندي: روحي على بيتك، رديت عليه: الأقصى هو بيتي”.

أمّا المرابط محمد أبو الحمص، فقد قال في حديث خاص لوكالة بيت المقدس: “المسجد الأقصى يعاني من حصار مطبق منذ الأمس، واليوم تم منعنا من الوصول للأقصى، لتسهيل اقتحام المستوطنين للأقصى، لقد كان هذا اليوم يوماً حزيناً على المسجد الأقصى”.