مع دخول شهر رمضان على الأبواب في القدس المحتلة، والظرف الاستثنائي الذي تعيشه فلسطين كلها، بفعل تواصل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، تجولت عدسة وكالة بيت المقدس الإخبارية في حارات وشوارع القدس لتستطلع كيف يرى المقدسيون رمضان هذا العام.

ومن ضمن من قابلهم مراسلنا، عماد منى، صاحب المكتبة العلمية في شارع صلاح الدين وسط القدس، والتي تأسست في العام 1986، والتي كانت تعد من المراكز الثقافية المهمة في القدس خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى وما بعدها، وهي من المراكز المهمة لزوار القدس.

تحدث منى للوكالة عن الروحانيات المرتبطة بشهر رمضان في القدس ومحاولات الاحتلال لشيطنة هذا الشهر في رمضان والقدس، عبر التركيز على أنّ هذا الشهر يشكل تهديد أمني للاحتلال لتبرر كافة ما تقوم بها من إجراءات قمعية في القدس.

وقال منى في حديثه للوكالة: “يمر علينا شهر رمضان هذا العام وجزء مهم من وطننا فلسطين يشهد حرباً طاحنة، وهو قطاع غزة، ما يترك أثراً على أهل غزة أولاً، وبطبيعة الحال على أهل القدس”.

ويضيف منى: “الاحتلال الإسرائيلي يتحين الفرص لإحكام قبضته على القدس، واليوم يستغل الاحتلال ما يجري في غزة للمزيد من إحكام قضبته وسيطرته على المدينة المقدسة، وذلك عبر زيادة الحواجز ومنع وصول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى المبارك، وعبر تصعيد الاعتقالات”.

ويتابع منى القول: “شهر رمضان لدينا في القدس شهر حزين، ولن تكون هناك أجواء احتفالية في البلدة القديمة، أو كما اعتدنا في المحلات والبيوت، وستكون أعداد الزوار أقل مع منع الاحتلال لأهلنا بالضفة الغربية من القدوم إلى القدس”.

وختم عماد منى حديثه لوكالة بيت المقدس الإخبارية بالقول: “أتمنى أن يمضي هذا الشهر على خير، وأن يتمكن كافة الفلسطينيين من القدوم للأقصى من كافة مناطق فلسطين، فهو رمز هويتهم والمكان الأقدس لهم في هذا الوطن”.