استعراضان بارزان تتعمد شرطة الاحتلال إظهارهما في المسجد الأقصى المبارك منذ 15-7-2023 لتأكيد تحكمها بالقرار فيه؛ الأول هو تأكيد إغلاق معظم أبوابه بعد صلاة المغرب بإشراف ضباطها؛ والثاني تعمد تسيير دورية ليلية مختلطة لأفرادها رجالاً ونساء.

أما الاستعراض الأول فقد كانت شرطة الاحتلال تفرض على الأوقاف الأردنية في القدس إغلاق جميع أبواب الأقصى بعد نصف ساعة من انقضاء صلاة المغرب باستثناء ثلاثة أبواب هي حطة والمجلس والسلسلة، وهو ما تحول إلى عرف تفرضه ضمنياً؛ إلا أنها بدأت منذ أسبوعين بتكليف أحد ضباطها للتجوال على جميع تلك الأبواب ليوجه أمراً مباشراً للحارس بإغلاق الباب بعد دقائق من انقضاء الصلاة؛ لتفرض تفريغ الأقصى من المصلين بشكل مبكر.

علاوة على ذلك، فإنها باتت تسيّر دورية ليلية مختلطة لأفرادها رجالاً ونساءً في وقت صلاة العشاء بالسيارة الخفيفة والإنارة التي تعلوها، في استفزاز تمكن ملاحظته حتى من خارج المسجد.

وكانت شرطة الاحتلال قد فرضت إدخال سيارة صغيرة تابعة لها بشكل دائم في ساحة الأقصى في 2016؛ وفرضت حضور الشرطيات الإناث في المناوبة الليلية في الأقصى خلال فترة إغلاقه تحت ذريعة وباء كورونا عام 2020، ويأتي هذا الاستعراض ليشكل حلقة صغيرة في سلسلة طويلة لتغيير هوية المسجد الأقصى وإنهاء دور الأوقاف الأردنية فيه.