مساء يوم الثلاثاء، 27/6/2023، وبالتزامن مع يوم عرفة، اليوم الأكثر قداسةً لدى المسلمين على مدار العام، نشر موقع “واي نت” العبري، التابع لصحيفة “يودعوت أحرنوت” تقريرًا إخباريًا تناول تصعيًدا في التعامل الأمني والقانوني الصهيوني مع مصلى باب الرحمة.
وبحسب “واي نت” فإنّ شرطة الاحتلال الصهيوني تقدمت بطلبٍ اليوم لمحكمة صلح الاحتلال ” لتمديد إغلاق (مكاتب باب الرحمة) في عيد الأضحى بحجة تقييم للوضع الأمني بناء على أحداث شهر رمضان وأنّ المكان تم استخدامه من قبل الشبان الفلسطينيين خلال تلك الأحداث الماضية”.
والملاحظ هنا استخدام شرطة الاحتلال لمصطلح “مكاتب” والذي يشير لعدم اعتراف سلطات الاحتلال بوجود المصلى، وتعاملها معه كمبنى يحوي مكاتب يمكن إغلاقها بأي لحظة، وبأي ذريعة.
وفي هذا السياق، يشير الباحث المختص بالشأن المقدس زياد ابحيص، إلى أنّ شرطة الاحتلال تقدم طلباً كل ستة أشهر للمحكمة والمحكمة بدورها تستجيب له بالتمديد.
ويقول ابحيص: “هم من البداية يعتبرون مصلى باب الرحمة مكاتب لـ (منظمة إرهابية)، وهي لجنة التراث الإسلامي وهذا كان أساس قرار محكمة الاحتلال بإغلاقه في 1/3/2003”.
ورأى ابحيص أنّ الجديد هنا إصرار الاحتلال على إعادة إغلاق باب الرحمة كهدف بعيد الأمد.
أمّا سامر خليل، المختص بالشأن الصهيوني، فقد رأى أنّ هذا التصعيد يمكن أن يُقرأ من زاوية ثانية، وهي سعي الاحتلال لإنفاذ قوانينه وتعريفاته داخل الأقصى وباحاته، وهو أمرٌ خطير جداً.