وثقت مؤسسة “أوروبيون لأجل القدس” 1301 انتهاك موزعة على 17 نمطًا من انتهاكات حقوق الإنسان، ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في محافظة القدس، خلال شهر كانون ثاني/ يناير الماضي.

وقالت المؤسسة الحقوقية، في تقريرها الشهري للانتهاكات وتلقت “وكالة سند للأنباء” نسخةً عنه، إنها رصدت ارتفاعًا كبيرًا في الانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس خلال يناير 2023.

وجاء في مقدمة هذه الانتهاكات؛ الاقتحامات والمداهمات بنسبة 23.9%، يليها الاعتقالات بنسبة 14.4%، وفق ما أورده التقرير.

ورصد التقرير 97 حادث إطلاق نار واعتداء مباشر في أحياء القدس، أدت لاستشهاد 5 فلسطينيين بينهم طفلان، وإصابة 98 بجروح متفاوتة والعشرات بحالات اختناق، فضلًا عن تعرض ما لا يقل عن 115 مواطنًا للضرب والتنكيل.

ونفذ جيش الاحتلال 311 عملية اقتحام لبلدات وأحياء القدس، اعتقل خلالها 187 مواطنًا، منهم أطفال ونساء، واستدعى 127 آخرين، وفرض الحبس المنزلي على 37 شخصًا غالبيتهم من الأطفال.

وأحصى التقرير 40 عملية هدم وتوزيع إخطارات، نجم عنها هدم 8 منازل، منها 4 أُجبر مالكوها على هدمها ذاتيًا، ومنزل دمرت محتوياته الداخلية على خلفية الانتقام الجماعي.

يُضاف إلى عمليات الهدم، تدمير 18 منشأة وأعمال تجريف للأراضي وتوزيع عشرات الإخطارات بالهدم ووقف البناء والإخلاء.

ولفت تقرير “أوروبيون لأجل القدس” إلى أنّ الاحتلال والمستوطنين استولوا على 5 قطع أراضٍ فلسطينية، ومركبة في أحياء القدس، خلال يناير المنصرم.

ورصد التقرير 8 قرارات وعمليات تجريف تهدف لتغيير هوية القدس وطابعها العربي الإسلامي، أخطرها أعمال الحفر والتهويد في محيط البلدة القديمة والمسجد الأقصى المبارك، خاصة منطقة باب العامود.

وأوضح التقرير أن تلك الأعمال “جاءت ضمن مخططات بلدية الاحتلال لإحداث تغييرات ملموسة وكبيرة في طابع وهوية القدس، مستهدفة تغيير معالم منطقة باب العامود، كونها تشكل مدخلًا رئيسًا للبلدة القديمة والأقصى”.

اقتحامات المسجد الأقصى..

وفيما يخص انتهاك حرمة المسجد الأقصى، ذكر التقرير أن 4517 مستوطنًا وعشرات الآلاف تحت مسمى “سائح”، شاركوا في اقتحام المسجد الأقصى، الذي تكرر على مدار 23 يومًا خلال الشهر.

ووثق 16 اعتداءً بحق المسجد الأقصى، أخطرها مطالبات “جماعات الهيكل” بفرض أمر واقع جديد في المسجد، واقتحام وزير “الأمن القومي” الإسرائيلي المتطرف ايتمار بن غفير لباحاته، بعد أيامٍ قليلة من توليه منصبه في حكومة الاحتلال الجديدة.

واستمرّت سلطات الاحتلال بسياسية الإبعاد عن “الأقصى” ومدينة القدس، وأصدرت خلال يناير الماضي 27 قرار إبعاد، 4 منها استهدفت نساء.

وأحصى التقرير 16 اعتداءً نفذها المستوطنون، أبرزها اقتحام المقبرة البروتستانتية المشتركة للكنيستين الإنجيلية واللوثرية، في منطقة جبل صهيون، وسط شرقي القدس، وتحطيم صلبان واقتلاع شواهد 30 قبرًا فيها.

ورصدت مؤسسة “أوروبيون لأجل القدس” 94 حاجزًا ثابتًا وفجائيًا، و17 عملية إغلاق لشوارع و10 قرارات منع سفر، ومنع اجتماع عام، و3 إجراءات عقاب جماعي، نفذها الاحتلال في القدس خلال الفترة ذاتها.