أكد الباحث المقدسي جمال عمرو، أن الاحتلال الإسرائيلي يمارس نكبة جديدة في مدينة القدس المحتلة؛ عبر سياسة الهدم والتهجير المتصاعدة.

وقال عمرو في تصريح صحفي: إن “عمليات الهدم التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي في بلدات القدس المحتلة، لا تفت في عضد المقدسيين”، مضيفاً أن “هناك قصص وجع خلف عمليات الهدم يجب التركيز عليها”.

وشدد على أن ممارسات الاحتلال الإجرامية بحق المقدسيين لن تردعهم، وسيبقون صامدين في أرضهم، منبهاً إلى نكبة جديدة يرتكبها الاحتلال الصهيوني في القدس، تتمثل في سياسة التطهير العرقي ضد المقدسيين.

ونفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي العام الماضي (306) عمليات هدم وتجريف في القدس المحتلة، وسلمت ما يزيد على 220 قراراً وإخطاراً بالهدم.

ويتهدد 6 أحياء في سلوان خطر هدم منازلهم بالكامل، بدعوى البناء دون ترخيص، أو بإخلائها وطرد سكانها لمصلحة الجمعيات الاستيطانية.

وعبر سنوات خلت سلمت طواقم بلدية الاحتلال 6817 أمر هدم قضائيا وإداريا لمنازل في أحياء البلدة، بالإضافة إلى أوامر إخلاء لـ53 بناية سكنية في حي بطن الهوى لمصلحة المستوطنين.

وتعد بلدة سلوان الحامية الجنوبية للمسجد الأقصى المبارك ومحرابه، حيث يحاول الاحتلال اقتلاع السكان منها من خلال سلبه البيوت أو هدمها والاستيلاء على الأراضي واستهداف مقابرها، حيث يحاول اليوم تخريب مقبرة باب الرحمة وتجريفها.

ويتهدد خطر الإخلاء والهدم جميع حي البستان في سلوان، لإقامة حديقة على أنقاض المنازل، بعد رفض جميع المخططات الهيكلية التي قدمت لترخيص الحي بأكمله.

كما يهدد خطر الإخلاء نحو 300 منزل فلسطيني سواء في حي بطن الهوى ببلدة سلوان أو في حي الشيخ جراح، إلى جانب تسهيلات حكومة الاحتلال أمام تسجيل الأراضي للمستوطنين في القسم الغربي في حي الشيخ جراح، بادعاء أنهم يملكون أراضي في المنطقة قبل عام 1948.