قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الجمعة، فعالية تأبينية في الذكرى الـ 23 لوفاة السياسي الفلسطيني المقدسي فيصل عبد القادر الحسيني في حي الشيخ جراح وسط القدس المحتلة.
واعتدت قوات الشرطة و”حرس الحدود” التابعة للاحتلال على المشاركين في الوقفة وفرقتها ومزقت صور الحسيني والأعلام الفلسطينية المرفوعة وصادرتها.
وأكدّ زياد الحموري، مدير مركز القدس للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، على وجود نية مبيتة للاحتلال لقمع الوقفة، إذ تواجد العديد من أفراد مخابرات وقوات الاحتلال بالقرب من (بيت الشرق)، وقال: “على ما يبدو أنّ ما جرى من قمع للوقفة جزء من سياسة الاحتلال الجديدة في القدس والتي بدأ بتطبيقها بعد (7 أكتوبر) والتي تقوم على قمع أي فلسطيني بغض النظر عن مكان وجوده”.
وأضاف الحموري: “ما رأيناه خلال الأيام الماضية في رام الله بعد إقدام قوات الاحتلال على إحراق سوق الخضار المركزي خلال قمع إحدى الفعاليات الشعبية هناك ينبئنا عن ما يمكن أن يقدم عليه الاحتلال في القدس، فما يحدث في غزة ليس بعيداً عنا كمقدسيين”.
وتابع الحموري حديثه بالقول: “الطريقة التي الاعتداء علينا فيها جزء من التصفية التي تسعى سلطات الاحتلال لاتباعها بحق الفلسطينيين في القدس، فقد بدأ الاعتداء علينا دون سبب يذكر”.
أمّا الصحفي المقدسي أحمد الصفدي فقد أشار إلى أنّ الوقفة التي تم عقدها في (بيت الشرق)، الذي كان يديره الراحل الحسيني، لم تكد تبدأ حتى بدأت قوات الاحتلال بقمعها وتفريقها، وقال الصفدي: “كانت هناك تعليمات من أعلى سلطة في أمن الاحتلال وهو (إيتمار بن غفير) لقمع الوقفة إذ يسعى (بن غفير) وأمن الاحتلال لإنهاء كافة أشكال الوجود الفلسطيني في القدس.
وأضاف الصفدي: “يهاب الاحتلال من شخصية فيصل الحسيني الذي كان يسمى بـ (أمير القدس) لأنه كان شخصية وطنية مقدسية جامعة، وكان يجمع مختلف النخب الوطنية المقدسية في (بيت الشرق)”.
وختم الصفدي كلامه بالقول: “القدس تفتقد فيصل الحسيني ولا زلنا نسعى لتعويض دوره، ولكن الرد الأفضل على ما يقوم به الاحتلال في القدس مأسسة العمل الوطني والسير على خطى الحسيني”.