زياد ابحيص – باحث متخصص في شؤون القدس
قناة كان العبرية في إطار حديثها عن استعدادات شرطة الاحتلال ووزارة الأمن الداخلي الصهيونية لموسم الأعياد العبرية:
“لقاءات وأنشطة مشتركة بين الأوقاف الأردنية والشرطة الإسرائيلية لمنع” التصعيد في المسجد الأقصى المبارك.
نقلت قناة كان العبرية عن شرطة الاحتلال “عقد لقاءات وأنشطة مشتركة بين الأوقاف الأردنية والشرطة الإسرائيلية لمنع التصعيد” في المسجد الأقصى المبارك، وذلك في إطار حديثها عن استعدادات شرطة الاحتلال لموسم الأعياد الصهيوني الذي يبدأ في 26-9-2022 وتخطط فيه جماعات الهيكل المتطرفة لاقتحامات كبيرة للمسجد الأقصى على مدى 20 يوماً تشمل نفخ البوق فيه واقتحامه بالثياب الكهنوتية البيضاء وإدخال القرابين النباتية إليه، وقد شملت تلك الاستعدادات مجموعة من الاعتقالات –بحسب القناة- وإبعاد 14 شخصاً عن المسجد الأقصى.
وفي السياق ذاته نقل مراسل شؤون القدس في القناة عن “مصادر في الأوقاف” إلى جانب مصدره من شرطة الاحتلال في القدس بأن”هذه الأنشطة المشتركة ستصبح أكثر قوة وأكثر إحكاماً” مختتماً بتقييمه بأنه “لا يوجد للطرفين مصلحة في التصعيد” في الأقصى. وتدفع مثل هذه الأنباء التي توردها مصادر عبرية لإثارة تساؤلات حول موقف الأوقاف الأردنية من التنسيق مع شرطة الاحتلال في المسجد الأقصى المبارك، خصوصاً وأن الحديث عن هذا التنسيق يأتي في خضم محاولة فرضٍ متصاعدة للطقوس التوراتية في الأقصى تحت رعاية شرطة الاحتلال، التي أبعدت قبل أسبوع فقط نائب مدير عام الأوقاف الشيخ ناجح بكيرات عن المسجد الأقصى المبارك، وباتت تمنع حراس المسجد الأقصى حتى من مجرد الاقتراب من مجموعات المقتحمين أو تصويرهم.
ويتكرر الحديث عن التنسيق بين شرطة الاحتلال والأوقاف الأردنية بشأن المسجد الأقصى في الصحافة الإسرائيلية منذ مشروع تركيب الكاميرات في 2015، وعلى مدى هبتي باب الأسباط وباب الرحمة، فيما كانت وزارة الخارجية الأردنية ترد على ذلك بموقف عام يؤكد بأن الحكومة الأردنية هي الجهة الوحيدة المسؤولة عن المسجد الأقصى المبارك بموجب القانون الدولي.