شهد ظهر الجمعة، 25/8/2023، تصعيداً خطيراً، في محيط المسجد الأقصى، بعد انتهاء صلاة الجمعة التي حضرها 50 ألف مصلٍ.

خلال ساعات الصباح كثفت قوات شرطة الاحتلال الصهيوني من تواجدها في الطرق إلى الأقصى والبلدة القديمة، ونصبت العشرات من الحواجز الطيّارة.

وعقب انتهاء صلاة الجمعة اعتدت قوات الاحتلال على المصلين في محيط باب الأسباط وباب الخليل، واستخدمت الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي.

يمكن قراءة حدث الجمعة بسياقين: سياق المكان، إذ أنّ الاحتلال يسعى لإغلاق باب الأسباط والتحكم التام بدخول وخروج الفلسطينيين من خلاله، وما حدث ايضا أمام باب الخليل، فهو رأس حربة الاستهداف بالعديد من المشاريع التهويدية، على الأراضي المسربة للاحتلال.

أمّا السياق الثاني فهو سياق البند الأمني في الخطة الخمسية ( القديمة الحديثة) والذي نص على تكثيف التواجد العسكري للاحتلال في القدس، وبالطبع لا يمكن إغفال عامل الاستفزاز الصهيوني من جموع المرابطين والقادمين للأقصى، يوم الجمعة.

يأتي كل ذلك، والحالة الفلسطينية والعربية والاسلامية ما زالت بغفلة عن قضية المسجد الاقصى المبارك الذي يمثل قلب القضية المركزية الأولى للأمة.