طالب مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس ملك الأردن عبد الله الثاني للتدخل المباشر لوقف الوضع الخطير الذي يمر به المسجد الأقصى المبارك، واتخاذ ما يلزم من إجراءات للضغط على حكومة الاحتلال لعدم المساس بحق المسلمين في الأقصى ومحيطه.

وقال مجلس الأوقاف،اليوم، في بيان وصل وكالة بيت المقدس نسخة عنه، أنه يتابع بخطورة بالغة الحفريات والأعمال المريبة والغامضة التي تقوم بها سلطة الآثار الإسرائيلية وجمعية العاد الاستيطانية منذ فترة في محيط المسجد الأقصى المبارك خاصة من الجهتين الجنوبية والغربية في منطقتي حائط البراق والقصور الأموية.

وأضاف “مجلس الأوقاف” أنه رصد مجموعة من العمال تُفرغ الأتربة وتشق ثقوب في الجدران المحاذية للسور الجنوبي للمسجد الأقصى، مستخدمين جرافات وآلات حفر الكبيرة تعمل بعجلة مريبة.

و”رصد المراقبون عمليات تكسير مستمر منذ أشهر لحجارة أثرية مهمة، يتم تحويلها لحجارة صغيرة بهدف إخفاء أثرها وإخراجها على أنها “طمم”، من قبل عمال حفريات تابعين لجمعيات استيطانية” وفق البيان.

ويحذر “مجلس الأوقاف” من الاستمرار بالعبث والتخريب وتغيير المعالم التاريخية والدينية لهذه المواقع التاريخية الوقفية ويطالب بالوقف الفوري لهذه الحفريات المشبوهة في محيط المسجد الأقصى المبارك.

مؤكداً على أن ساحة وحائط البراق ومنطقة القصور الأموية هي وقف إسلامي صحيح وهي امتداد للمسجد لأقصى المبارك كمسجد إسلامي بمساحته الكاملة 144 دونم وهو ملك خالص للمسلمين وحدهم.

وشدد المجلس على ضرورة الالتزام بالقرارات الدولية والقرارات الصادرة عن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) وخاصة القرار التي تبنته اليونسكو في 18 تشرين أول 2016 الذي يثبت أن المسجد الأقصى المبارك مكان عبادة خالص للمسلمين وحدهم.