يواصل الاحتلال الإسرائيلي وعلى الرغم من استمرار العدوان على قطاع غزة وحالة الحرب التي تعيشها “إسرائيل” السعي لمزيد من التوسع الاستيطاني في القدس بدعم وتعاون بين مختلف مؤسسات الاحتلال. 

ومؤخراً، كشفت وكالة بيت مقدس الإخبارية عن مخطط استيطاني يستهدف جبل المشارف، شمال شرق القدس، وعين كارم في غربها المحتل منذ العام 1948. 

ويستهدف المخطط الاستيطاني غابات وأحراش قرية عين كارم التي استولى عليها مستشفى “هداسا”، وما تبقى من أحراش استولى عليها “هداسا” في سفوح جبل المشارف. 

وبحسب ما أفاد به الباحث المختص بالشأن “الإسرائيلي” فإنّ الاتفاق للبدء بهذا المخطط الاستيطاني قد تم توقيعه بين “سلطة أراضي إسرائيل” ووزارة البناء والإسكان لدى الاحتلال. 

 ويقول هلسة: ” سيقوم (هداسا) بإعادة جزء من الأراضي بالقرب من مستشفى (هداسا عين كارم)  وفي جبل المشارف إلى (الدولة) مقابل أن يحصل (هداسا) على 150 مليون (شيكل)، والغرض من استعادة هذا المبلغ بناء ما بين 9000 إلى 10000وحدة استيطانية في هاتين المنطقتين”. 

ويضيف هلسة: “يأتي هذا المشروع في سياق اتفاق مسبق في العام 2014 بين الطرفين والهدف من هذا المخطط الاستيطاني إنعاش المرافق الطبية في مستشفى (هداسا عين كارم) إذ سيقوم المستشفى بإنفاق المبالغ الممنوحة له من أجل تطوير مرافق طبية مختلفة وغرف طوارئ حديثة جداً”.  

ويتابع هلسة: “سيخصص المشروع الاستيطاني للعاملين في مستشفى “هداسا” بشكل أساسي وتفاخر “سلطة الأراضي” ووزارة الإسكان” على أنّ هذا المشروع سيكرس الوجود (الإسرائيلي) في القدس وذلك عبر استغلال المساحات المفتوحة لشغل أكبر مساحة ممكنة من الأراضي في القدس بالوجود الاستيطاني”. 

ويأتي هذا المشروع في سياق سياسة الاحتلال العامة تجاه القدس لتهويد وأسرلة الجغرافيا في المدينة ومحيطها، ومما يشجع الاحتلال على مثل هكذا مشاريع أنّ بداية العمل على مشاريع الاستيطان فيها لا يتطلب إجراءات فرز وتنظيم لدى بلدية الاحتلال، أو إجراءات الاستيلاء عليها، فلا طرف فلسطيني ينازع الاحتلال عليها، نظراً لأنّ المنطقة المستهدفة أحراش مفتوحة غير مملوكة لأحد (أراضي أميرية) وهي أراض مستملكة لمستشفى “هداسا” كمؤسسة.

وستسرع “وزارة الإسكان” من الإجراءات للحصول على التصريحات والموافقات للبدء بهذا المشروع الاستيطاني وذلك بالتعاون مع بلدية الاحتلال في القدس. 

ويظهر هذا المشروع الاستيطاني  حالة تظافر الجهود بين مختلف مؤسسات الاحتلال الطبية وتلك الخاصة بالإسكان والطبيعة من أجل تطبيق مخططات الأسرلة والتهويد في القدس.