ينتظر نحو 200 فلسطيني يعيشون في قرية الخان الأحمر شرقي القدس المحتلة مصيرًا مجهولًا، مع قرب تقديم حكومة الاحتلال الإسرائيلي ردها النهائي بشأن إخلاء القرية البدوية، تمهيدًا لهدمها، وتشريد سكانها.
ومن المتوقع أن تُنفذ حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة قرار هدم القرية البدوية خلال الفترة القريبة المقبلة، بعد أن وافقت المحكمة الإسرائيلية العليا بناءً على طلب من منظمة “ريغافيم” الاستيطانية، التي يرأسها رئيس “حزب الصهيونية الدينية”، وزير المالية يتسلئيل سموتريتش.
وبحسب صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، فإنه سيتعين على الحكومة الإسرائيلية في غضون أسبوعين، الرد على الالتماس الذي تقدمت به منظمة “ريغافيم” اليمينية إلى المحكمة العليا للأمر بإخلاء قرية الخان الأحمر.
ويعيش أهالي الخان الأحمر في حالة ترقب وخوف دائم من تنفيذ جيش الاحتلال قرار إخلائهم من مساكنهم نهائيًا، تمهيدًا لهدمها وإزالتها عن الوجود.
وتقع الخان الأحمر قرب مستوطنتي “معاليه أدوميم” و”كفار أدوميم”، وتبلغ مساحتها 40 دونمًا، تضم أكثر من 40 عائلة يعيشون في خيام وبيوت من الصفيح، وأخرى في “كرفانات” متنقلة ممولة من الاتحاد الأوروبي.
واستعدادًا للرد والحكم في القضية التي تعد من أكثر القضايا تفجرًا في الساحة السياسية، نظم أعضاء كنيست من حزب “عوتسما يهوديت” الذي يتزعمه وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، جولة في المكان الذي سيتم طرد أهالي الخان الأحمر إليه، وسط إجراءات أمنية مشددة.