لربما ما ميز معركة “بأس جنين” الأخيرة، وكان السمة الأبرز خلالها وحدة الصف الميداني الفلسطيني، والذي يشكل امتدادًا لحالة المقاومة الشعبية في المخيم منذ العام 2002.
ففي الوقت الذي كان المقاتلين في المخيم كتفًا بكتف على اختلاف انتماءاتهم السياسية، كانت السلطة الفلسطينية وأجسامها الأمنية تقف موقف المتفرج رغم انخراط كتائب شهداء الاقصى بكامل مقدرتها وشبابها بهذه المعركة.
يضعنا هذا المشهد أمام حقيقة مهمة يجب أن يكرس لها المزيد الوقت والمساحة والتعاطي والاستثمار الإيجابي، وتتلخص هذه الحقيقة بالفصل بين مقاتلين حركة فتح وبين نهج السلطة الذي يسرق فتح من أبنائها.
فهؤلاء المقاتلون من أبناء عرين الأسود وكتائب شهداء الأقصى يجسدون النفس الحقيقي لحركة فتح، والذي ارتقى عليه قادةٌ، مثل: أبو الحسن قاسم، وسعد جرادات، ومروان زلوم، ومسيرة أبو حمدية، ويوسف ريحان، وغيرهم، من الشهداء.