بعد 48 ساعة، العدو ما زال يحاول استيعاب الصدمة وكل عملياته العسكرية الجوّية عمليات انتقامية بدائية بالمنطق العسكري، سقطت استراتيجية تطهير الغلاف والسيطرة على الحدود أولاً ومن ثم يبدأ الهجوم الكبير، الاشتباك مستمر في داخل المستوطنات وحركة اختراق الحدود لا زالت نشطة بالاتجاهين، سؤال الرهائن والأسرى عامل مهم في التشويش على اتخاذ القرارات، ومحاولة توحيد الجبهة الداخلية بحكومة “وحدة وطنية” تبدو مرجحة النجاح دون أن يعني هذا أنها لن تكون سببا لتوترات داخلية اضافية.

العدو يعمل جاهداً لتجنب حرب على جبهة الشمال وهذه فرصة لخلق حالة اشتباك تخلق الإرباك ويضطر العدو لاستيعابها، حاملة الطائرات الأمريكية دعم معنوي وسياسي وموجهة أساسا كرسالة لايران أولاً وحزب الله ثانياً، الدعم العملي العسكري الأمريكي اساسا دعم لوجستي بالعتاد المنقول من مخازن العتاد الأمريكية في الدول العربية وعبر أجوائها وهذا بعرف العلاقات الدولية يعتبر مشاركة في الحرب من قبل هذه الدول.

الحديث عن خيار بري استراتيجي يبدو غير مرجح لأنه بلا هدف سياسي، يمكن أن نرى مناورة برية محدودة، مستوطنات غلاف غزة انتهت استيطانيا وستتحول الى وجود رمزي عسكري، الحرب النفسية والاعلامية مجهود حربي رئيس لا رديف في الصراع الطويل الأمد وكي الوعي نحو قتل الأمل بالمستقبل في هذا الكيان.