توافق اليوم الذكرى الـ 21 لارتقاء الشهيد محمد هزاع الغول، بعد أن نفذ عملية استشهادية قتل فيها 20 مستوطنًا بينهم جنود وجرح أكثر من 74 آخرين، قرب القدس المحتلة.

وولد هزاع الغول عام 1978م، في مخيم الفارعة بمحافظة طوباس، لأسرة فلسطينية لاجئة من صرفند العمار، بالقرب من الرملة، وله خمسة أخوة، كان أصغرهم سنًا.

حفظ الغول القرآن الكريم في سن الطفولة، وكان ملتزمًا بالمسجد والحلقات فيه، فعمل مع ثلة من إخوانه على تطوير العمل الدعوي الإسلامي في المخيم، كما شارك في مختلف فعاليات المقاومة بصفوف حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الضفة الغربية. 

تميز الغول بتفوقه في تحصيله الدراسي، والتحق عام 1997 بكلية الشريعة في جامعة النجاح الوطنية، فانتقل للسكن في مدينة نابلس لمتابعة دراسته، وأصبح أميرًا للكتلة الإسلامية فيها. 

وفي عام 2001 التحق الغول بدراسة الماجستير في كلية الدراسات العليا تخصص شريعة بجامعة النجاح الوطنية.

فجر الثلاثاء، 18/6/2002، توجه الشهيد الغول إلى القدس المحتلة صائمًا ونفذ لتنفيذ عملية استشهادية فيها، واختار هدفه وهو الحافلة رقم 32. 

واستقل الغول الحافلة خارج مستوطنة “جيلو” بين القدس وبيت لحم وهي متوجهة إلى القدس المحتلة، وفجر نفسه فيها أثناء توقفها عند إشارة ضوئية جنوبي المدينة المقدسة، وقد دمر الانفجار الحافلة التي كانت تكتظ بجنود الاحتلال والمستوطنين، وتناثرت أجزاؤها في المنطقة. 

ومما ذكره الغول في وصيته: “ما أجمل أن أكون الرد، وتكون عظامي شظايا لتفجر الأعداء، ليس حباً في القتل ولكن.. لنحيا كما يحيا الناس”.