أدى عشرات آلاف المصلين صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى المبارك، رغم عرقلة قوات الاحتلال وصولهم وإجراءاته العسكرية المشددة في البلدة القديمة ومدينة القدس المحتلة.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس بأنّ نحو 35 ألف مصلٍ تمكنوا من أداء صلاة الجمعة في الأقصى، متجاوزين حواجز الاحتلال وعمليات التفتيش الدقيقة التي أجراها عند أبواب المسجد المبارك.
وتوافد المصلين من باب العامود إلى البلدة القديمة لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، فيما انتشرت قوات الاحتلال في محيط مصلى قبة الصخرة تزامنا مع الصلاة.
ونصبت قوات الاحتلال الإسرائيلي حواجز عسكرية عند باب الأسباط، بالتزامن مع انطلاق المقدسيين لأداء صلاة الجمعة في الأقصى.
وتحدث خطيب المسجد الأقصى الشيخ خالد أبو جمعة عن معاناة أهالي قطاع غزة التي تتواصل مع حلول العام الهجري الجديد، مشيراً إلى أن المسيرة التعليمية في غزة توقفت بسبب الدمار والخراب، وطالت آلة التدمير الطلبة والمعلمين والمدارس والجامعات.
وسلّط الشيخ أبو جمعة على المعاناة المتفاقمة في غزة والتي يتعرض أهلها لحرب إبادة مستمرة للشهر العاشر على التوالي، موضحا أن “أهل غزة يعيشون الهجرة والتهجير ولا يجدون على الحق أعوانا”.
وأكد على أنّ “أرض القدس هي مباركة، ولا منازع لنا في هذا الحق، مهما فعل الاحتلال من نكبات وتهجير”، مشددا على أن الأقصى حق عقائدي وتاريخي ويشمل كل المسلمين.