أفاد مركز معلومات وادي حلوة، اليوم السبت، بأن جرائم الاحتلال الصهيوني أدت إلى استشهاد أربعة فلسطينيين في مدينة القدس المحتلة، فيما اعتقلت قوات الاحتلال 1896 فلسطينيًا، خلال النصف الأول من العام 2022.
وأوضح المركز في تقريرٍ له، وصل وكالة بيت المقدس للأنباء نسخة عنه، أن “797 قرار إبعاد صدروا خلال النصف الأول من العام الجاري، منها 387 قرار إبعاد عن البلدة القديمة، و375 قرار إبعاد عن المسجد الأقصى، و15 قرار إبعاد عن مدينة القدس، وقراري إبعاد عن الضفة الغربية المحتلة منع دخول”.
وبين مركز المعلومات، أنّ “55 قرار إبعاد صدروا بحق سيدات وفتيات، وأصدرت سلطات الاحتلال مئات قرارات الإبعاد للاعتقالات الميدانية “إبعاد عن مكان الاعتقال”، خاصة عن مناطق باب العمود، باب الساهرة، السلطان سليمان وشارع صلاح الدين، لفترات تراوحت بين 3 أيام حتى شهرين”.
وأضاف المركز، إنّ “4 شهداء فلسطينيين ارتقوا في القدس خلال ستة أشهر، 3 منهم في الأقصى وأبوابه، والشهيدة الصحفية شيرين أبو عاقلة في مخيم جنين، كما تواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثامين 7 شهداء مقدسيين في الثلاجات، وهم مصباح أبو صبيح منذ تشرين أول 2016، فادي القنبر منذ كانون ثاني 2017، شهيد الحركة الأسيرة عزيز عويسات منذ أيار 2018، وشاهر أبو خديجة وزهدي الطويل منذ أيار 2021، فادي أبو شخيدم منذ تشرين الثاني 2021، وكريم القواسمي منذ آذار 2022”.
وقال مركز المعلومات إنّ “انتهاكات واعتداءات مختلفة من قبل سلطات الاحتلال جرت في المسجد الأقصى، على مدار الأشهر الماضية تمثلت بإغلاق المسجد ومنع الدخول اليه، وحصار للمصلين والمساجد، وضرب واعتقالات جماعية، وإلقاء القنابل الغازية من طائرة مسيرة وأخرى صوتية وأعيرة مطاطية”.
وأشار المركز إلى أنّ “جماعات الهيكل المزعوم وبغطاء ودعم حكومي وقضائي، استباحت الأقصى بشكل كبير، بالاقتحامات الجماعية الكبيرة للمسجد وأداء الصلوات العلنية الجماعية ورفع الأعلام “الإسرائيلية”، وشهد المسجد خلال حزيران/ يونيو الماضي، اقتحامات واسعة في ذكرى ما يسمى “نزول التوارة- الشفوعوت”، وبلغ عدد المقتحمين خلال اليومين 1052 مستوطنًا، فيما حاصرت قوات الاحتلال المصلين داخل المصلى القبلي واعتدت عليهم ونفذت اعتقالات متفرقة”.
ولفت المركز إلى أنّه “وخلال اقتحامات قوات الاحتلال للأقصى في شهر رمضان، واعتلاء سطح المصلى القبلي حطمت قوات الاحتلال العديد من النوافذ الجبصية للمصلى القبلي، والأبواب الخارجية للمصلى، وقطعت أسلاك السماعات، كما أحدث حروق في السجاد بسبب القنابل الصوتية، والنصف الأول من عام 2022 شهد اعتقالات يومية في بلدات وأحياء مدينة القدس، واعتقالات جماعية غير مسبوقة من الأقصى وشوارع المدينة خلال قمع الفعاليات المختلفة، وسلطات الاحتلال مع بداية شهر رمضان شَكلت وحدة تحقيق خاصة في مركز “المسكوبية” للاعتقالات في القدس، خاصة الميدانية، كما خصصت قسمًا للمعتقلين الأمنيين في مركز توقيف المسكوبية”.
ورصد المركز “1896 حالة اعتقال من مدينة القدس، من بينهم 12 طفلًا “أقل من جيل المسؤولية/ أقل من 12 عامًا”، و378 قاصرًا، و93 من الإناث بينهن 3 فتيات”، مشيرًا إلى أنّ شهر نيسان سجل أعلى الاعتقالات بــ 793 حالة اعتقال، يليه شهر أيار بـ401 حالة اعتقال، وشهر تشرين الثاني بـ214 حالة اعتقال”.
كما أوضح المركز أنّ “الاعتقالات الميدانية سجلت النسبة الأكبر من حالات الاعتقالات خلال النصف الأول من عام 2022، خاصة من الأقصى، إذ سجل 640 حالة اعتقال، أما من شوارع القدس المحاذية للبلدة القديمة وطرقات الأقصى فقد رصد 469 حالة اعتقال، أما الاعتقالات الإدارية رصد المركز تحويل 24 مقدسيًا للاعتقال الإداري، ومن بينهم نائبي المجلس التشريعي محمد أبو طير، وأحمد عطون”، لافتًا إلى أنّ “شهر نيسان سجل فيه أعلى الحالات التي صدرت فيها قرارات الاعتقال الإداري”.
وكشف المركز، أنّ “هناك 80 عملية هدم في مدينة القدس، من بينها 37 عملية هدم نفذت بأيدي أصحابها “هدم ذاتي”، تفاديًا لدفع غرامات مالية وأجرة هدم لطواقم وآليات البلدية”، خاتمًا المركز تقريره بالقول: “إنّ عمليات الهدم استهدفت المنشآت السكنية “المنازل، غرف سكنية”، ومن بين المنازل منزل الشهيد فادي أبو شخيدم “هدم واغلاق” في مخيم شعفاط بالقدس، وعقار عائلة صالحية في حي الشيخ جراح”.