شهد المسجد الأقصى المبارك، اليوم الأحد، يوماً عصيباً من الأيام التي تمر عليه على مدار العام، إذ اقتحم المئات من المستوطنين الصهاينة المسجد بحراسةٍ من قوات الاحتلال، فيما يعرف بـ “عيد العرش”.

ولم يتوقف الأمر عند الاقتحامات إذ حرص المقتحمون على ممارسة الطقوس “التوراتية” في رحاب المسجد الأقصى تطبيقاً لاستراتيجية “التأسيس المعنوي للمعبد”.

واستبقت قوات الاحتلال الاقتحامات بتواجد مكثف في محيط المسجد وعلى الطرقات المؤدية له، ونفذت اقتحاماً صباحياً باكراً للأقصى، بعد أن عرقلت وصول المصلين والمرابطين إليه.

وبدأت اقتحامات المستوطنين للمسجد بحدود الساعة السابعة وعشر دقائق صباحاً، وكان الاقتحام يتم عبر عدة مجموعات تضم كلاً منها العشرات من المستوطنين، وسط حراسة مكثفة من قوات الاحتلال.

وحاولت مجموعات من المستوطنين إدخال “القرابين النباتية” إلى المسجد الأقصى عبر بابي الأسباط والقطانين، وتمكنوا من ذلك بالفعل خلال ما يعرف بـ “الفترة المسائية للاقتحامات”.

وشاركت شخصيات صهيونية بارزة في اقتحام الأقصى اليوم، ومن تلك الشخصيات، رئيس كتلة “حزب القوة اليهودية” وعضو لجنة تعيين القضاة، وعضو “كنيست” الاحتلال “يتسحاق كرويزر”، الذي اقتحم الأقصى مع والده الحاخام “يهودا كرويزر” ووالدته.

وخلال توجد المرابطين والمرابطات في باب السلسلة وقبيل موعد صلاة الظهر، قام أحد المستوطنين الصهاينة بشتم النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ليتصدى لهم المرابطون والمرابطات بالتكبير، وكان رد قوات الاحتلال بإبعاد والاعتداء عليهم.

وبحسب ما أفاد به مراسل وكالة بيت المقدس، فقد بلغ عدد المستوطنين الصهاينة المقتحمين للأقصى اليوم حوالي 867 منهم 8 من طلاب معاهد “المعبد”.