وكالة بيت المقدس – القدس
أنهت وزيرة الداخلية الإسرائيلية المنتهية ولايتها أييليت شاكيد، جميع المراحل التخطيطية اللازمة لإقامة حي استيطاني وتجاري ضخم على أراضي مطار القدس الدولي أو ما يعرف بـ “مطار قلنديا” التاريخي شمال القدس المحتلة، والذي يعد الأقدم في فلسطين.
ويشمل المخطط الاستيطاني بناء نحو 9 آلاف وحدة استيطانية وفنادق ومرافق وحدائق عامة ومناطق صناعية، على أرض المطار، البالغة مساحتها 1243 دونمًا، وأيضًا إقامة مجمعات تجارية بمحاذاة شارع رقم “45”، وتحويل الصالة الرئيسة في مطار القدس المهجور إلى “مرفق سياحي”.
وبعد احتلالها الضفة الغربية وشرقي القدس عام 1967، استولت سلطات الاحتلال على مطار القدس، وضمته إليها عام 1981 بموجب “قانون القدس”، واستخدمته الخطوط الجوية الإسرائيلية للرحلات التجارية والداخلية من وإلى القدس، حتى أغلقته عام 2000، وأطلقت عليه اسم “مطار عطروت”.
وأقامت على أرضه حاجز قلنديا الذي يفصل شمال القدس عن مدينة رام الله، وفي فبراير عام 2012 حولته إلى منطقة صناعية.
وبحسب صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية، فإن شاكيد توجهت عشية نهاية ولايتها، إلى “اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء” في القدس بغية التسريع في المصادقة على المخطط الاستيطاني والشروع بإجراءات تنفيذ المخططات على أراض الواقع.
ورغم أن المخطط أثار حفيظة المجتمع الدولي وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، التي مارست ضغوطات على الحكومة الإسرائيلية المنتهية ولايتها من أجل تجميده، إلا أن شاكيد تسارع الخطى من أجل استكمال المصادقة على المخطط وتنفيذه.
ووفقًا للصحيفة، فإن التعجيل في إجراءات المخططات الاستيطانية والمصادقة عليها، يثير حساسية سياسية وتحفظات دولية وأمريكية، خصوصًا بسبب موقع المخطط في شمال القدس.
ويأتي المخطط في سياق مخطط التوسع الاستيطاني في “عطروت” الذي وضع قبل عدة سنوات، وتم تجميده في أكثر من مناسبة بسبب الضغوط السياسية الدولية الرافضة للاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ومع انتهاء ولايتها، أرادت شاكيد، قبيل تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو، الانتقال إلى الإجراءات العملية لتنفيذ المخطط الاستيطاني على أرض الواقع.
إلى ذلك، أبلغت “لجنة التنظيم والبناء اللوائية” أنه حتى الآن لم يتم الانتهاء من المسح البيئي للموقع، مما يحول حاليًا دون التصديق النهائي على المشروع الاستيطاني، الأكبر خلال السنوات الأخيرة في مدينة القدس.