أكد الأمين العام لحزب العمل الإسلامي الأردني مراد العضايلة أنّ استخدام الأردن الرسمي اللغة الدبلوماسية والسياسية، لم يعد كافيًا للرد على تصريحات وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بشأن المسجد الأقصى. 

 ودعا العضايلة في تصريح له إلى وقفات عملية للجم الاحتلال عن ممارساته المتطرفة في الأقصى والقدس المحتلة. 

وكان وزير النقب والجليل لدى حكومة الاحتلال “اسحاق وسرلوف” من حزب “عوتسما يهوديت” قد سخر على إدانة الأردن لاقتحام بن غفير الأقصى، وقال “لقد قاموا بطباعة نسخة أخرى من ورقة الإدانة السابقة”.

وقال العضايلة في تصريحٍ خاص لوكالة “شهاب” للأنباء، أنّه يجب على الحكومة الأردنية أن تُحوّل معاهدة وادي عرابة واتفاق الغاز والاتفاقيات الاقتصادية الأخرى مع الاحتلال الإسرائيلي، إلى المحاكم.

 وأضاف: “عندما تبدأ المواقف العملية من قِبل الحكومة الأردنية وتضح الرد العملي الغاضب، فستعي حكومة الاحتلال جيدًا ماذا يعني الموقف الأردني”. 

وشدد العضايلة على أنّ مثل هذه المواقف السياسية العملية قادرةٌ على أن تُعيد الاعتبار للموقف الأردني تجاه حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة، التي لم تعد تُراعي على الإطلاق مكانة القدس الدينية لدى المسلمين.

وذكّر العضايلة بأنّ حكومة الاحتلال بمشاركة وزرائها المتطرفين، تتعمد الإساءة للأردن دولةً وحكومةً وشعبًا، وهي في الحقيقة تحاول في كل مرة تقديم صورة أنها صاحبة اليد العليا في شؤون المسجد الأقصى، وتحاول أن تظهر في موقف صاحبة القرار على المسجد الأقصى.

وتابع الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي الأردني: “حكومة الاحتلال بهذه التصريحات، تُواصل نفيها لدور الأردن في موضوع الأقصى، ومن هنا على الحكومة الأردنية العمل بصورة مختلفة عن كل السياسات السابقة، لأن هذا الحكومة لا تقيم اعتبار للمواقف الأردنية”.

وختم العضايلة تصريحه قائلًا: “تستوجب اعتداءات الاحتلال في الأقصى وتصريحاته المصاحبة لذلك القيام بحِراك عملي وفعلي تجاه حماية المقدسات، ودعم المقاومة الفلسطينية، التي هي السند الحقيقي للحفاظ على المقدسات”.