في الوقت الذي تستعد فيه ملايين الأسر والعائلات في العالم الإسلامي للاحتفال بعيد الفطر المبارك، ومع ترقب الأطفال في مختلف الأقطار الإسلامية لهدايا العيد من أبائهم، أبت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلا تنغيص فرحة العيد على العشرات من المقدسيين وعائلاتهم، من الأسرى المحررين. 

وفجر اليوم، الاثنين، شنت مخابرات وقوات الاحتلال الإسرائيلي حملة من المداهمات شملت عدة مناطق في القدس المحتلة، مثل: الطور، والعيساوية، وحي الصوانة. 

واستهدفت الحملة القمعية التي نفذتها أجهزة أمن الاحتلال العشرات من بيوت المقدسيين من الأسرى السابقين والمحررين من سجون الاحتلال الصهيوني.

ونفذت قوات الاحتلال عملياتٍ من المصادرة والسلب لممتلكات الأسرى المحررين، من أموالٍ وسياراتٍ وغيرها من المقتنيات تحت ذريعة تلقيها من قبل السلطة الفلسطينية، وصاحبت تلك الحملة القمعية الممنهجة أعمال تخريب وترويع لعائلات الأسرى المقدسيين المحررين. 

وبحسب التوثيق الذي قامت به وكالة بيت المقدس للأنباء، فقد شملت حملة السلب والمصادرات، 16 من الأسرى المحررين، وهم: باسل عبيدات، وموسى فطافطة، ويعقوب أبو عصب، وعمر عبيد، وعلاء صلاح، وعز الدين بربر، وابنه عبد الرحيم بربر، وغازي كنعان، ومحمد عودة، ومحمد مصطفى، ومجد كركي، وأنس أبو سنينة، وأحمد مناصرة، وحسن خلفاوي، ومحمد عبيد، ومحمد العباسي.

واستنكرت  هيئة شؤون الأسرى والمحررين ما أقدمت عليه قوات الاحتلال، يوم الاثنين 26/6/2023، من اقتحام لمنازل عشرات الأسرى والمحررين المقدسيين، ومصادرة عدد كبير من ممتلكاتهم ومبالغ مالية ومقدرات شخصية.

وقالت الهيئة  في بيان لها “إنّ هذا السلوك الهمجي يعكس حالة التخبط التي يعيشها الاحتلال وأجهزته  أمام إرادة الأسرى وصمودهم، ومحاولة بائسة لكسر إرادة أهلهم وذويهم”. 

 وبينت بأن  قوات الاحتلال تعمدت  تكسير محتويات تلك المنازل، وطالبت أصحابها بتسليمها مبالغ مالية زعمت أن عائلات الأسرى تلقتها من منظمات “إرهابية”.

وتتذرع سلطات الاحتلال الصهيوني بذريعة تلقي الأموال من جهات “”محظورة” مثل السلطة الفلسطينية أو منظمة التحرير الفلسطينية، أو جهات “إرهابية”، مثل حركتي حماس والجهاد الإسلامي، وفق الرؤية الصهيوني، لتنفيذ عمليات المداهمة والترويع التي ما تترافق عادة من اقتراب مواسم الأعياد، بهدف ضرب الحالة الشعبية المقدسية، وكي وعيها.