تستبق قوات الاحتلال الإسرائيلي شهر رمضان بإجراء تشديدات على أبواب المسجد الأقصى ووضع حواجز قرب باب الأسباط، كمقدمة لتقييد وصول المصلين للأقصى المبارك وزيادة الخناق والتضييق عليهم خلال الشهر المقدس لدى المسلمين.

وتعكس هذه الإجراءات حقيقة ما تخطط له سلطات الاحتلال من تغييرات في رمضان بالقدس، وذلك بخلاف ما أعلنت عنه حول تراجعها عن فرض قيود على دخول المصلين من الداخل المحتل والقدس للمسجد الأقصى خشية التصعيد في القدس والداخل.

وكانت قوات الاحتلال قد انتهت من نصب برج تجسسٍ  فوق المدرسة التنكزية، مُطلٍ على المسجد الأقصى مباشرة من سورِه الغربي.

ورصد ناشطون خلال الأيام الماضية، أعمالا متواصلة فوق المدرسة المحتلة، ونصبا للسواتر أسفلها قبالة الرواق الغربي بجوار باب السلسلة في 11 فبراير الحالي.

ويمتلئ برج التجسس بكاميرات المراقبة وأجهزة الرصد والتنصت المتطورة، والتي تقارب في ارتفاعها مئذنة باب السلسلة، وسط تخوفات من تعطيل مكبرات صوت الرواق الغربي خلال شهر رمضان.

وفي الوقت ذاته، ينشغل ضباط مخابرات الاحتلال منذ أسابيع بتهديد الشبان المقدسيين، وترهيبهم من الاعتكاف في المسجد الأقصى وإعماره في شهر رمضان، والتصدي للمستوطنين المقتحمين.