
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي الثلاثاء الماضي عن بدء عملية عسكرية يستهدف خلالها مخيم جنين شمال الضفة الغربية تحت عنوان”الجدار الحديدي”.
ونقلت صحيفة إسرائيل اليوم العبرية: عن مسؤول عسكري كبير في جيش الاحتلال قوله: “هدف عملية السور الحديدي هو تحييد كتيبة جنين.حتى نصل إلى هذا الهدف، ربما يستغرق الأمر بعض الوقت”.
وفي حديث خاص لوكالة بيت المقدس الإخبارية قالت الصحفية نور فارس المتواجدة في محيط المخيم أنّ العملية بدأت حينما تسللت قوة إسرائيلية مستعربة إلى أحد المنازل في داخل مخيم جنين أول أمس وتبعتها التعزيزات العسكرية إلى المخيم.
وقالت فارس: “حتى هذه اللحظات ومنذ يوم الثلاثاء وقوات الاحتلال تستمر في حصار مخيم جنين وإغلاق الطرق الرئيسية والفرعية المؤدية إليه، وحتى اللحظات ارتقى في المخيم أكثر من 11 شهيدًا وأكثر من 40 جريحًا”.
وأضافت فارس: “وتزامن العدوان مع حصار مطبق للمستشفيات في محيط المخيم ومداخل المخيم، وتمنع الطواقم الطبية من الدخول إليه، وتجري عمليات تفتيش معقدة لسيارات وطواقم الإسعاف”.
وتابعت القول: “تستمر قوات الاحتلال بالنداء عبر مكبرات الصوت تجاه المواطنين في المخيم من أجل إخلائه، وأفاد شهود عيان من داخل المخيم بأن ضباط الاحتلال قد قالوا لأهالي المخيم أنّ تواجدهم العسكري في المخيم سوف يستمر لشهرين، وهددوا المواطنين في المخيم بتحويل المخيم إلى “جباليا جديدة”.
وعن الأوضاع في داخل المخيم أفادت نور فارس أنّ المخيم يعيش حالة ترقب وقلق وسط انقطاع التيار الكهربائي وشبكات الاتصال فيه، حيث لا أخبار ترد من داخل المخيم، إلا عن طريق المواطنين الذين تمكنوا من الخروج من المخيم بعد أن قامت قوات الاحتلال بإخلائهم قسريًا من المخيم.
وأشارت فارس إلى استخدام الاحتلال الطيران المسيّر في قصف عدة مناطق في مخيم جنين، وختمت حديثها بالقول: “تدور في المخيم اشتباكات عنيفة بين المقاومين وقوات الاحتلال، وفجرت كتيبة جنين عدداً من العبوات الناسفة محلية الصنع بأليات الاحتلال وأوقعت الخسائر في صفوفه، بحسب البلاغات العسكرية الصادرة عن الكتيبة”.