
أصدر وزير داخلية الاحتلال موشيه أربيل، اليوم الخميس، قرارًا بترحيل ثلاثة مقدسيين من مدينتهم، بدعوى “دعم الإرهاب”، في خطوة تُعد تصعيدًا جديدًا ضمن سياسات الاحتلال الهادفة إلى تهجير الفلسطينيين من القدس.
وبحسب القرار، فإن المستهدفين بالإبعاد هم الأسيرة تسنيم عودة، والأسير محمد ناصر أبو الهوى، والأسيرة المحررة زينة بربر، حيث زعمت سلطات الاحتلال أن لهم صلات بأفراد نفذوا عمليات ضد أهداف إسرائيلية، أو أنهم أبدوا تأييدًا للمقاومة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
واعتقلت الأسيرة تسنيم عودة اعتُقلت أواخر 2024، واتُهمت بنشر محتوى تحريضي، وهي ابنة الشهيد بركات عودة منفذ عملية دهس قرب أريحا عام 2022 وتنحدر من مخيم شعفاط بالقدس، فيما اعتقل محمد ناصر أبو الهوى، من بلدة الطور، في أغسطس 2024 بتهمة دعم المقاومة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهو شقيق الشهيد آدم أبو الهوى منفذ عملية طعن في القدس عام 2023.
فيما تحررت المقدسية زينة بربر ضمن الدفعة الأولى من صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة والاحتلال في يناير 2025، إذ اعتُقلت سابقًا (يوليو 2024) بتهمة الانتماء لتنظيم محظور، وهي من بلدة سلوان جنوب الأقصى، وابنه الأسير المحرر مجد بربر الذي قضى 20 عاماً في الأسر وتحرر عام 2021
وأفادت مصادر قانونية مقدسية أن قرار وزير داخلية الاحتلال استند على قانون أقره الكنيست الإسرائيلي في نوفمبر 2024، يسمح بطرد أفراد عائلات منفذي العمليات أو أي شخص يُتهم بتأييد المقاومة، في إطار تشديد العقوبات الجماعية ضد الفلسطينيين.
وأوضحت المصادر أن قرار الإبعاد لا يُنفذ فورًا، حيث يحق للمبعدين تقديم اعتراض رسمي إلى وزير الداخلية، وفي حال رفضه، يمكنهم اللجوء إلى المحكمة الإسرائيلية العليا
ويأتي هذا القرار وسط تصعيد إسرائيلي متواصل في القدس، يشمل الاقتحامات، الاعتقالات، والتضييق على المقدسيين، ضمن محاولات الاحتلال فرض سيطرته على المدينة.





