شدد بطريركُ اللاتين في القدسِ والاردن الكاردينال بيير باتيستا بيتسا بالا على وقوفه خلف مواقفَ جلالة الملك عبداللهِ الثاني الرافض لتهجير الفلسطينيين وتمسُكِه بالوصاية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس.

وأكد نيافة الكاردينال خلال زيارته إلى محافظة الزرقاء أن القيادة الهاشمية ذخيرة تبنى عليها حضارتنا، كما أنها سند لفلسطين، مشيرا إلى حنكة الملك وقدرته على إدارة الأحداث.

مؤكدا في الوقت ذاته أن الوئام الإسلامي المسيحي الذي نعيشه في الأردن وفلسطين كنز ثقافي يضاف إلى القيمة العربية الأصيلة ويشكل فكرا وطنيا يتشرف به كل انسان محب للسلام.

واستهل بطريركُ اللاتين في القدسِ والاردن الكاردينال بيير باتيستا بيتسا بالا جولته في محافظة الزرقاء التي استمرت 4 أيام، بزيارة دار المحافظة ولقاء المحافظ الدكتور فراس أبو قاعود، كما زار رعية الرسل/الزرقاء الشمالي وأمضى بقية النهار في نشاطات مثمرة داخل الرعية.

بطريركُ اللاتين في القدسِ والاردن زار أيضا كنائس الروم الكاثوليك والارثوذكس والأسقفية العربية، كما زار بعض المرضى في البيوت، كما قام بزيارة راهبات الأم تريزا في لواء الرصيفة، كما اشتمل البرنامج زيارة غرفة تجارة الزرقاء وزيارة الجامعة الهاشمية وزيارة شركة مذيب حداد.

وثمن محافظ الزرقاء الدكتور فراس أبو قاعود زيارة بطريركُ اللاتين في القدسِ والاردن الكاردينال بيير باتيستا بيتسا بالا التي وصفها بالكريمة إلى محافظة الزرقاء، مشيرا إلى موقف جلالة الملك في الدفاع عن المقدسات المسيحية والإسلامية في فلسطين والقدس.

وقال المحافظ أن هذا اليوم هو يوم وطني مؤكدين على الالتفاف حول القيادة الهاشمية وموقف الاردن الثابت ضد تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة .

وأشاد أبو قاعود بدور الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني في تعزيز القيم الإنسانية والقواسم المشتركة بين أتباع الديانات السماوية الأمر الذي جعل من الأردن نموذجًا يحتذى به عالميًا في الحوار الديني والتعايش السلمي، لافتا إلى أهمية المملكة الأردنية الهاشمية بمواقعها الدينية المختلفة كبداية انطلاق الحج المسيحي لمختلف الأماكن المقدسة.

وأوضح أبو قاعود أنّ الإرث الهاشمي المستمد من صميم الشريعة الإسلامية رسّخ هذا الوئام والمحبة والسلام بين أبناء المجتمع الواحد، الأمر الذي من شأنه أن جعل الوئام في الأردن سجية وطبعا بين أبنائه، وواقعا عمليا يعيشه الأردنيون مسلمون ومسيحيون في حالة لم يشهد له التاريخ نظيرا.

مجددا على مبادئه في الوقوف خلف جلالة الملك في إصراره على الدفاع عن مصالح الوطن العليا وثوابته التاريخية الراسخة في الحفاظ على أمن الوطن والمواطن، ومشيرا كذلك إلى دور جلالة الملك في تعزيز الاستقرار والسلام في البلاد، حيث يعمل على حل القضايا العربية بما في ذلك القضية الفلسطينية، ويساهم بشكل كبير في تحقيق نهضة الأردن عبر سياسته الحكيمة ورؤيته الطموحة.