
أدانت محافظة القدس بشدة الانتهاكات التي ارتكبتها سلطات الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني من المسيحيين والحجاج المشاركين في احتفالات “سبت النور” بمدينة القدس، ووصفتها بأنها خرق فاضح لكافة المواثيق الدولية والشرائع السماوية.
وأعربت المحافظة، في بيان صحفي، وصل بيت المقدس الإخبارية نسخة منه، عن استنكارها الشديد لمنع سلطات الاحتلال لسفير الكرسي الرسولي – الفاتيكان – المطران أدولفو تيتو إيلانا من دخول كنيسة القيامة، معتبرة أن هذا السلوك يعكس استخفافًا بالقانون الدولي ووقاحة دبلوماسية، ويجسد السياسة العدوانية المتواصلة ضد كل ما هو فلسطيني، سواء كان مسيحيًا أو مسلمًا.
وأشارت المحافظة إلى أن هذه الانتهاكات تأتي ضمن سلسلة من السياسات الممنهجة الهادفة إلى استهداف الحريات الدينية وممارسة التمييز العنصري. وأوضحت أنه سبق هذه الممارسات بأسابيع، منع عشرات الآلاف من المصلين المسلمين من دخول القدس والمسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك، خاصة في أيام الجمعة وليلة القدر.
وأضافت أن ذلك ترافق مع سماح الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام المسجد الأقصى وأداء طقوس تلمودية داخله، في اعتداء سافر على قدسية المكان ومشاعر أكثر من مليار ونصف مسلم حول العالم.
وأكدت محافظة القدس أن هذه الإجراءات تمثل انتهاكًا صارخًا لمبادئ القانون الدولي، بما في ذلك اتفاقية جنيف الرابعة وقرارات الأمم المتحدة التي تكفل حرية العبادة وتمنع المساس بالمقدسات الدينية أو تغيير الوضع القائم فيها.
واختتمت المحافظة بيانها بالتعبير عن استغرابها من الصمت الدولي إزاء هذه التجاوزات، داعية المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان والقوى الدولية إلى التحرك الفوري لكبح هذا العدوان ووقف هذه الانتهاكات العنصرية التي تطال الجميع دون تمييز.