اقتحم عشرات المستوطنين، صباح اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال.

وأفاد مراسل بيت المقدس الإخبارية، أن 171 مستوطنًا اقتحموا باحات الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في أرجائه، وسط تلقيهم شروحات مكثفة حول “الهيكل” المزعوم. وأدى عدد من المستوطنين طقوسًا تلمودية علنية في المنطقة الشرقية من المسجد.

وفي السياق ذاته، شددت شرطة الاحتلال من إجراءاتها الأمنية، وفرضت قيودًا صارمة على دخول المصلين، حيث احتجزت هويات عدد منهم على أبواب المسجد، ما أعاق وصولهم لأداء الصلاة.

بالتوازي مع ذلك، شرعت شرطة الاحتلال في تركيب سواتر حديدية بالقرب من باب الأسباط، أحد الأبواب الرئيسية المؤدية إلى الأقصى، ما أثار مخاوف واسعة من محاولة فرض وقائع جديدة على الأرض.

وتأتي هذه التطورات في ظل دعوات متطرفة أطلقتها “جماعات الهيكل”، التي أعلنت نيتها رفع علم الاحتلال داخل الأقصى مطلع مايو/أيار المقبل، تزامنًا مع احتفالات “يوم الاستقلال” حسب التقويم العبري. كما أطلقت هذه الجماعات عريضة موجهة إلى وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، تطالب بمزيد من الإجراءات الاستفزازية خلال ما يسمى بـ”يوم القدس” في 26 مايو/أيار.

في المقابل، تتواصل الدعوات الفلسطينية لتكثيف الحشد والرباط في المسجد الأقصى، لحمايته من المخططات التهويدية المتصاعدة، وللتصدي لأي محاولات لفرض تقسيم زماني أو مكاني للمسجد، تمهيدًا لهدمه وإقامة الهيكل المزعوم.

وتحذر جهات فلسطينية وإسلامية من خطورة استهداف الأقصى، مؤكدة أن المساس به سيؤدي إلى انفجار الأوضاع في المدينة المقدسة وكامل الأراضي الفلسطينية.