دعا خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، إلى التحرك على المستويات كافة للتصدي لمخططات الاحتلال التهويدية في القدس والمسجد الأقصى.

وأكد صبري، في تصريح صحفي، الخميس، أن قوات الاحتلال صعّدت من اقتحاماتها واستهدافها للمسجد الأقصى المبارك منذ بداية حرب غزة، مشيرًا إلى أن مدينة القدس أصبحت معزولة تمامًا عن سائر المدن الفلسطينية.

وقال الشيخ صبري: إن الاحتلال شدد من قبضته الأمنية على مدينة القدس، وحاصر المسجد الأقصى بشكل غير مسبوق منذ اندلاع الحرب الأخيرة، وفرض إبعادات جماعية بحق الشباب الفلسطينيين، مؤكدًا أن هذه السياسات لا تتبعها أي دولة في العالم سوى قوات الاحتلال.

وأضاف أن سياسة الإبعاد عن أماكن العبادة “غير معروفة أو مألوفة دوليًا”، وتستهدف المسلمين بشكل ممنهج في محاولات مكشوفة لفرض السيطرة على المسجد الأقصى وتغيير الوضع القائم فيه منذ عام 1967.

وأوضح الشيخ صبري أن إجراءات الاحتلال في المسجد الأقصى والقدس تهدف إلى فرض السيادة الاحتلالية وتغيير الطابع الإسلامي للمدينة المقدسة، ضمن مخطط تهويدي واسع يسعى لتكريس الصبغة اليهودية على مدينة القدس.

وكانت جماعات الهيكل المزعوم أطلقت عريضة لجمع تواقيع، موجهة إلى وزير الأمن القومي للاحتلال المتطرف “إيتمار بن غفير” تتضمن مطالب استفزازية تمس المسجد الأقصى خلال ما يسمى “يوم القدس”، في 26 مايو/أيار المقبل، وفيه يقتحم المستوطنون المسجد؛ احتفالا باحتلال شرق القدس والمسجد الأقصى.

وفي العريضة طالب المستوطنون “بن غفير” بفتح الأقصى أمام المقتحمين طوال ساعات “العيد”، من مساء الأحد وحتى مساء الإثنين (25+26 مايو)، والسماح بحرية الطقوس التلمودية الكاملة داخل المسجد، بما في ذلك إدخال ما أسموها “الأدوات المقدسة” مثل: الطاليت والتيفيلين ومخطوطات التوراة.

وفي السياق؛ تتواصل الدعوات الفلسطينية للحشد والرباط والتصدي لمخططات الاحتلال وجماعات المستوطنين في المسجد الأقصى المبارك، وعدم تركه وحيدا في مواجهة هذه المخططات الرامية لهدم المسجد وإقامة الهيكل المزعوم.