
اقتحم أكثر من 500 مستوطن، اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وذلك تزامنًا مع ذكرى ما يُسمى “استقلال إسرائيل”، والتي تصادف نكبة الشعب الفلسطيني وفقًا للتقويم العبري.
وأفاد مراسل بيت المقدس الإخبارية بأن 515 مستوطنًا اقتحموا المسجد خلال الفترتين الصباحية وبعد الظهر، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية داخل باحاته.
وشهدت الاقتحامات انتهاكات صارخة، تمثلت برفع الأعلام الإسرائيلية داخل المسجد، بعضها تم وضعه على عربات الأطفال، بالإضافة إلى أداء صلوات جماعية علنية تخللتها حالات انبطاح وغناء وتصفيق بأصوات مرتفعة، وسط انتشار واسع لقوات الاحتلال في محيط المسجد لتأمين الحماية للمستوطنين.
وفي وقت سابق من صباح اليوم، وزّعت جماعات “الهيكل” المتطرفة الأعلام الإسرائيلية على المستوطنين عند باب المغاربة، في إطار استعداداتها لتنفيذ الاقتحامات، بعد حملات دعائية واسعة دعت من خلالها إلى المشاركة في هذه المناسبة عبر الإعلانات والمنصات المختلفة.
بالمقابل، فرضت سلطات الاحتلال قيودًا مشددة على دخول المصلين الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى، ومنعت العديد منهم من الوصول إلى باحاته خلال ساعات الاقتحام.
وفي السياق ذاته، نظّمت سلطات الاحتلال عرضًا جويًا لمروحيات عسكرية في سماء القدس ضمن فعالياتها السنوية، أعقبته إضاءة أسوار البلدة القديمة من جهة باب الخليل، وتعليق الأعلام الإسرائيلية في الشوارع والأحياء المحيطة بالمدينة.
يُذكر أن عدد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى في المناسبة نفسها خلال العام الماضي بلغ 526 مستوطنًا، فيما بلغ عددهم في العام الذي سبقه 474 مستوطنًا.