تعقد المحكمة المركزية الإسرائيلية، اليوم الخميس، جلسة محاكمة لسبعة فتيان من بلدة العيساوية في القدس، من بينهم الأسير المحرر رضا عبيد (18 عامًا)، الذي أُفرج عنه مؤخرًا ضمن صفقة “طوفان الأحرار”.

وقال والد الفتى رضا عبيد في تصريحات صحفية، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لفقت لنجله لائحة اتهام جديدة، تتضمن مزاعم بمشاركته في إلقاء زجاجات حارقة على الطريق السريع المؤدي إلى مستوطنة “معاليه أدوميم”، شرق القدس، رغم تواجده في عمله بمدينة طبريا خلال الفترة التي تدّعي سلطات الاحتلال حدوث المواجهات فيها.

وأشار الوالد إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت المنزل وهددته بتصفية نجله وإطلاق النار على رأسه، في حال استمر بمطالبة الجهات المختصة بإثبات براءة ابنه.

وأعرب والد رضا عن خشيته من إعادة اعتقال نجله في ظل تدهور وضعه الصحي، مشيرًا إلى أنه لا يزال يعاني من مرض “سكابيوس” الجلدي، الذي أُصيب به داخل السجون الإسرائيلية، حيث خرج من الأسر مصابًا به ولم يتلقَ العلاج اللازم حتى الآن.

وكانت قوات الاحتلال قد أعادت اعتقال عبيد بعد نحو ثلاثة أشهر فقط من تحرره في صفقة “طوفان الأحرار”، التي أُبرمت في أواخر يناير/كانون الثاني الماضي، وقد أثار ظهوره يوم الإفراج عنه تعاطفًا واسعًا بعد أن بدت عليه آثار المرض والمعاناة الجسدية.

يُشار إلى أن رضا عبيد يقبع منذ عدة أيام في زنازين التحقيق، ويواجه تهماً جديدة تتعلق بنشاطه المفترض في بلدة العيساوية، وسط مطالبات حقوقية بوقف الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى المحررين والقاصرين الفلسطينيين.