منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي أداء صلاة الجمعة، اليوم، في المسجد الأقصى المبارك، عقب هجوم شنه جيش الاحتلال على إيران، وتهديد الأخيرة برد إنتقامي.

وأفاد مراسل بيت المقدس الإخبارية أن نحو 50 مصليا من حراس وسدنة وموظفي دائرة أوقاف القدس الاسلامية أدوا صلاة الجمعة داخل المسجد القبلى في ظل إغلاق الاحتلال بوابات المسجد الأقصى المبارك منذ ساعات الفجر.

وبيّن مراسلنا في المسجد الأقصى، أن قوات الاحتلال طردت المصلين من المسجد بعد صلاة فجر الجمعة وأغلقت بوابات المسجد والطرق الموصلة له، كما اعتدت على المواطنين الذين حاولوا الوصول إلى المسجد ظهراً.

ولفت المراسل إلى أداء مئات المصلين صلاة الجمعة في الطرق داخل البلدة القديمة وعند المقبرة اليوسفية شرق المسجد الأقصى.

من جانبه، قال خطيب المسجد الأقصى الشيخ محمد سرندح خلال خطبة الجمعة أن “الفتن والوهن غثائية وذل، إن كان حب الدنيا رأس كل خطيئة فحب الدنيا وكراهية الموت سبب لكل ذل، نزاع على الدنيا وصراع على المال ، حب الشهوات والمنافسة على الانبطاح، أوقعنا بالذل بين الأمم بعد أن كنا بأعلى منازلها”.

ولفت إلى أن الأمة الاسلامية اليوم مليارات من الأموال المتكدسة، ومثاقيل من الذهب مكتنزة، وقوى الاستعمار تنهش بالأمة نهشا.

وأضاف “نيران الفتنة والغثائية التي اشتعلت وأضعفت المسلمين في العالم الاسلامي، ذاقت منها الأمة الويلات ولكنها لم تتعظ، توحدت عبادتها في وقفة إيمانية عالمية ولم تتوحد كلمتها، فهل عرف أولي الأمر معنى الحج ومقاصده ؟، أم بقي الأمر محصورا للتفويج والترتيب”.

وتابع” ها نحن أتممنا قرنا من الزمان نتجرع ذلا وهوانا وغثائيا، كلما زادت الغمة علينا وتناسينا عزتنا، نزع الله من صدور عدونا المهابة منا”.

وأكد أن شهوة حب الدنيا دفعت البعض إلى التطبيع والهبوط، وجرى الانحراف عن هموم الأمة، فكلما أحبت الأمة الدنيا، وأصبحت هي المؤثرة وزاد التفرق والتشرذم وكرهت الموت.

وأضاف” وما سلبت أرض الاسلام إلا بعد ظهور فئة المتفرجين المتواطئين، الطامعين المتآمرين على الأمة وأبنائها، ممن تبلد حسهم وماتت قلوبهم، وبدأ مرض السكوت وآفة الصمت تنتشر عند ذوي الرأي والمسؤولية، وأصبح لسانهم أخرسا يوجهون الأمة لسفاسف الأمور، مستخدمين عملاؤهم لغسل أدمغة الشعوب، ولفت أنظارهم عن أولوياتهم وعزتهم وهمومهم”.

وشدد على أن الأقصى ينادي مستغيثا أين العالم الاسلامي ؟، وتبقى الأمة تجني نتائج غثائيتها ولا حول ولا قوة الا بالله.

ويأتي إغلاق المسجد الأقصى، بالتزامن مع إعلان جيش الاحتلال فرض “إغلاق شامل” على الضفة الغربية، بعد ساعات من هجوم واسع شنته إسرائيل على إيران.

وشنت “إسرائيل” هجوم جوي كبير على عدة مواقع عسكرية ونووية إيرانية، واستهدف رأس الهرم العسكري الإيراني، إذ تم أغتيال حسين سلامي رئيس الحرس الثوري الإيراني، ورئيس القوات المسلحة محمد باقري،

ومن جهته توعد علي خامنئي المرشد الأعلى الإيراني، إسرائيل بمصير مرير ومؤلم ستناله حتمًا.