
اقتحمت مجموعات من المستعمرين صباح اليوم الأربعاء مقبرة باب الرحمة الملاصقة للمسجد الأقصى المبارك، وأدّوا طقوساً تلمودية داخلها، في انتهاك سافر لقدسية المقبرة وتزامنًا مع اقتحامات المسجد الأقصى في رابع أيام ما يُسمى بـ”عيد الفصح اليهودي”.
وتحظى مقبرة باب الرحمة بأهمية دينية وتاريخية بالغة، إذ تضم قبور عدد من الصحابة والعلماء والقيادات الإسلامية وشهداء الفتوحات الإسلامية، وتشكل امتدادًا من باب الأسباط حتى نهاية السور الشرقي للمسجد الأقصى، وصولاً إلى منطقة القصور الأموية جنوب المسجد.
وتأتي هذه الاقتحامات ضمن مسلسل متواصل من الاعتداءات التي تتعرض لها المقبرة من قبل سلطات الاحتلال والجماعات الاستيطانية، في محاولة لتغيير طابعها الإسلامي التاريخي وفرض وقائع جديدة على الأرض.
وتكمن خطورة الطقوس التلمودية التي تُقام في محيط المقبرة في ارتباطها بروايات تلمودية مزعومة، تزعم أن المقبرة تقع قرب ما يسمونه “حجارة الهيكل”، ما يفتح شهية جماعات “الهيكل المزعوم” للاستيلاء على الموقع وفرض سيطرة عليه ضمن مخططاتهم التهويدية.